رأي السبّاق:الذهب واحتمالاته

الثلاثاء 30 آب 2016

رأي السبّاق:الذهب واحتمالاته

 

الذهب وإحتمالات السوق

 أقفل الذهب في تداوله الأخير على أداء منواضع مسجلاً 1318 دولار للأونصة وهو الأدنى منذ ما يناهز الشهر ، وتبدو إحتمالات السوق باهتة في ظلّ توجه المضاربين نحو سلع أخرى ناهيك عن قرارات المركزي الأميركي والتلويح برفع الفائدة من جديد.

 

مما لا شك فيه أنّ الذهب هو عرضةٌ وبشكل متتالٍ لإهتزازات خزان السيولة المتداولة في السوق : ففي حين تبدو مؤشرات التضخم غير منهكة للأكلاف وللقوة الشرائية عند الناس يعود التأقلم مع سوق المعادن في حده الأدنى بإنتظار تطورات إقتصادية هامة أو خضات مالية قد تعيد المعدن النفيس إلى واجهة التداولات الأساسية.

 

لطالما كان الذهب وسيلة للإستقرار النقدي والمالي للدول الكبرى ، نتذكر محنة البريكس وكيف أن بريطانيا في أول خطوة لها بعد الخروج عمدت إلى شراء آلاف السبائك من السوق لتعزيز إستقرارها النقدي رغم أن قوة الضغط السياسي الأوروبي والقصاص التي وعدت به سياسيا وإقتصاديا أثر إلى حد ما في زعزعة زعامة الباوند على القارة الأوروبية . لكن العاصفة هدأت إلى حد التلاشي وباتت الجبهات مفتوحة على التعاون أكثر من المواجهة لاسيما وأن أوروبا لا تزال تحتاج بريطانيا كظهير إستقرار سياسي لها في الناتو ومجلس الأمن واللجان المنبثقة عن تجمع الج 9 (الإقتصادات التسع الكبرى في العالم).

 

لذلك يعيش المعدن الأصفر آنياً مرحلة من المراوحة ، بيد أن المضاربين الباحثين عن مكاسب سريعة لتعويض خسائر البورصات الأوروبية الأسبوع الفائت قد يستلمون زمام المبادرة وينقبون على أرباح ذهبية جديدة...