رأي السبّاق:العملات الخليجية وارتباطاتها

الأحد 28 آب 2016

رأي السبّاق:العملات الخليجية وارتباطاتها

 

هل تبقي العملات الخليجية إرتباطها بالدولار الأميركي..

 منذ العام 2015 والعملات الخليجية عرضةً للمضاربات المالية من كل حدب وصوب ، مع شعور المضاربيين بالإستفادة من التحول الدراماتيكي في أسواق النفط وحاجة دول مجلس التعاون لتغيير سياساتها النقدية لمواجهة الواقع المستجدّ.

 

وفي مطالعة لواقع الحال النقدي أعرب الدكتور ناصر الصعيدي نائب المصرف المركزي اللبناني السابق ووزير الإقتصاد والتجارة عامي 1998-1999 في لبنان ، أنّ السياسة النقدية الخليجية لا تلوّح بتغيرات جذرية نظراً للإحتياطي الهام الذي تختزنه من العملات الأجنبية ، وأن كلفة الخروج على الدولار هي أكبر بكثير من الإبقاء عليه رغم الضغوطات المالية والنقدية التي تشهدها المنطقة..

 

بالمقابل ردّ حاكم المركزي الإماراتي أن لا ضغوط فعلية على الدرهم الإماراتي كما أن المصرف المركزي الإماراتي إتخذ إجراءات وقائية عبر هندسات مالية تمكنه من الصعود بوجه صعود الدولار لسنوات.

 

الدولار الأميركي الذي يكتسب قيمة معنوية عالمية ، لا يبدو أن مصادر قوته تأتي من النشاط الإقتصادي العام الأميركي وهو ما يسجل للمرة الأولى لكن القيمة الفعلية والقوة السوقية للدولار الأميركي مستمدة من ضعف العملات الأخرى التي تعاني من ضرر على صعيد ميزان المدفوعات في دول محورية كروسيا وبعض الدول الأوروبية الكبرى