أودي والرحلة إلى القمر

الأربعاء 24 آب 2016

أودي والرحلة إلى القمر

 

اختُبِرَت في الآونة الأخيرة مركبة أودي القمرية Audi Lunar quattro  في الصحراء القطرية كجزء من الاستعدادات لمهمتها للسفر إلى القمر والفوز في مسابقة غوغل تحت عنوان Google Lunar XPRIZE في عام ٢٠١٧


 ويقود فريق المهندسين الألمان وعلماء Part-Time Scientists  تحدي تشغيل المركبة على سطح القمر بدعم من أودي التي توفّر الخبرة في مجال الابتكار والتكنولوجيا وذلك ابتداءً من من الدفع الرباعي، البناء الخفيف الوزن وصولاً إلى الحركة الكهربائية والقيادة الذاتية.

 

اختار فريق العلماء قطر لأن طبيعة الأرض في الصحراء المحيطة تضمّ تشابهاً مشتركاً مع البيئة على سطح القمر. وهذه هي المرة الأولى التي تُختَبَر فيها قدرات المركبة القمرية في ظروف مناخية شديدة الحرارة بعد اجراء اختبارات صارمة في مرحلة تطوّرها.

 

 للفوز في المنافسة، يحتاج الفريق المشارك، الممول ذاته من القطاع الخاص بنسبة لا تقل عن ال-٩٠٪،  إلى نقل مركبة آلية إلى القمر. وتنصّ قواعد المسابقة على أن على هذه المركبة أن تتحرّك مسافة نصف كيلومتر على الأقل على القمر وارسال الصور ولقطات الفيديو العالية الجودة إلى الأرض.

 

 وبالاضافة إلى ذلك، من المقرّر اطلاق المركبة القمرية إلى الفضاء بحلول نهاية عام ٢٠١٧ على متن صاروخ من شأنه السفر أكثر من ٣٨٠٠٠٠ كيلومتراً إلى القمر.

 

  تستغرق الرحلة خمسة أيام ووفقاً لتقديرات فريق العلماء، تبلغ تكلفة الرحلة ما يقارب ال-٢٤ مليون يورو. منطقة الهبوط المستهدفة هي  شمال خط الاستواء القمري، على مقربة من موقع هبوط أبولو ١٧ في عام ١٩٧٢، آخر بعثة مأهولة من الناسا إلى القمر.

 

 وفي هذه المنطقة، تتقلّب درجات الحرارة لتصل إلى  ٣٠٠ درجة مئوية. عندما تكون الشمس مشرقةً، ترتفع إلى ١٢٠ درجة مئوية وذلك بسبب عدم وجود الغلاف الجوي.

 

 يُعتَبَر فريق العلماء، الذي يتّخذ برلين مقراً له والذي تساعده أودي، الفريق الألماني المشارك الوحيد. وحتى الآن، فاز نموذج المركبة الخاص به بجائزتين في المسابقة.

 

 تمّت صناعة العديد من مكونات المركبة من الألومنيوم العالي القوة ويبلغ وزنها ٣٥ كغ. وفي التطوير المستمرّ لمركبة Audi Lunar quattro، سيتمّ تخفيض وزن المركبة من خلال استخدام المغنيسيوم والتعديلات في التصميم حتى لو نتج نمو في حجمها.

 

وفضلاً عن ذلك، تضمّ لوحةً شمسيةً مركّبةً تدور من أجل التقاط الصور وتغذية بطارية الليثيوم أيون التي تعمل على ضخ القوة إلى محركات العجلات الأربعة. وبامكان العجلات أن تدور ٣٦٠ درجةً.

 

 تبلغ السرعة القصوى النظرية 3.6 كم في الساعة وتتمتّع المركبة بقدرات التوجه الآمن والسير على الأماكن الوعرة. تضمّ المركبة أيضاً كاميراتين ستيريو للحصول على صور مفصّلة ثلاثية الأبعاد. ويتمّ استخدام كاميرا ثالثة لدراسة المواد ولتوليد صور بانورامية عالية الجودة.

 

 ويتألف فريق  أودي العامل الذي يساعد فريق العلماء من عشرة موظفين من الأقسام التقنية المختلفة. ويهدف كل ذلك إلى تعزيز الأداء من خلال ادخال تحسينات اضافية إلى المحركات الكهربائية، إلكترونيات الطاقة والبطارية. ويعمل قسم Audi Concept Design Munich على تعديل شكل المركبة.

 

وتجدر الاشارة إلى أن مسابقة Google Lunar XPRIZE  بدأت مع ٢٤ فريقاً وبقي حتى الآن ١٦ فريقاً.