قصة رجل الأعمال محمود شيخاني

السبت 20 آب 2016

قصة رجل الأعمال محمود شيخاني

 

بعد الانتهاء من شهادة البكالوريوس في ادارة الأعمال في لندن في عام ٢٠٠١، توقّع محمود أبو بكر شيخاني- الذي كان في منتصف العشرينات- ادارة المعرض في مصنع المطاط العازل الخاص بوالده في عجمان، الإمارات العربية المتحدة.


واثر عودته إلى الإمارات، جاء محمود إلى المصنع مرتدياً بذلةً جديدةً مؤلّفةً من قطعتين آملاً أن يتولّى مسؤوليته لكنه تلقّى صدمة حياته. طلب منه والده العودة إلى المنزل لتغيير ملابسه وارتداء سروالاً مريحاً وقميصاً عادياً ليعود إلى المصنع في ٣٠ دقيقةً.

 

وفي حيرة، عاد محمود عندما أخذه والده بيده إلى داخل المصنع حيث أمره تولي منصب العامل. اعتاد على الحصول على راتب ٢٠٠٠ درهماً في الشهر وكان عليه اتّباع القواعد والأنظمة المحدّدة لجميع العمال. وإذا تأخر على عمله، يُحسَم من معاشه

محمود هو الآن مدير مجموعة شيخاني التي تتّخذ دبي مقراً لها. تضمّ هذه المجموعة ٣٥ شركةً وتوظّف ٤٠٠ شخصاً فضلاً عن أن مبيعاتها السنوية تبلغ ٢٥٧ مليون درهماً.

 

بعد أن أمضى ١٨ شهراً في المصنع، مدركاً براعة ادارة الاعمال، جاء اليوم الذي قال له والده إنه يمكنه البدء في ادارة المصنع. بدأ محمود التشديد على التوسيع إذ بدأ ارتفاع نسبة المبيعات.

 

وفي احدى المراحل، سيطرت المجموعة على ٩٠٪ من سوق المطاط العازل في منطقة الشرق الأوسط. وفي محاولة لتوسيع حجم المصنع، اشترى محمود قطعة أرض تبلغ مساحتها ١٤٥٠٠٠ قدماً مربعاً في عجمان في عام ٢٠٠٤.

 

بعد ذلك بوقت قصير، اشترى رجل الأعمال قطعة أرض أخرى، على مقربة من المصنع القائم ثم نُقِلَ إلى المقر الجديد في ثمانية أيام من دون التوقف عن الانتاج أبداً.

 

تمّ استخدام الأموال الاضافية من صفقة الأرضي لشراء عقارات في عجمان مع قرار محمود الحصول على أول عقار له: مبنى في دبي في عام ٢٠٠٥ مقابل ٦ مليون درهماً.

 

 بعد ذلك، قام بشراء قطعة أرض في قرية جميرا مقابل ٧ مليون درهماً لكنه أدرك أنه تاجر بافراط وبدأ يعاني من نقص في الأموال لذلك ألغى الصفقة.

 

 في عام ٢٠٠٥، أطلق محمود أول مشروع عقاري له: تشامبيونز تاور في مدينة دبي الرياضية. وبعد ذلك امتلك المزيد من الأراضي في المدينة الرياضية، المدينة العالمية ودائرة قرية جميرا.

 

كان أصعب جزء من العمل خلال الأزمة المالية العالمية في عام ٢٠٠٨ ولكنه تمّ تخطي ذلك. بوشر في تسليم برج الرياضة فرانكفورت في مدينة دبي الرياضية في مايو ٢٠١٦ مع خطط الشركة لتقديم مشروعين آخرين في ديسمبر المقبل. وسيتمّ تسليم الأبراج المتبقية في عام ٢٠١٧.

 

عندما كان في لندن، كان محمود يعمل كمندوب مبيعات من باب الى باب لتغطية احتياجاته اليومية. يدير الآن مركز اتصالات في باكستان يقدّم المبيعات وخدمات العملاء لزبائن الشركة نفسها في المملكة المتحدة حيث كان يعمل كبائع.

 

 ينصح رجل الأعمال البالغ من العمر ٣٨ عاماً رجال الأعمال الشباب بعدم اتخاذ القرارات "العدوانية". وهو يشيد برؤية قادة دولة الإمارات العربية المتحدة الذين حولوا البلاد إلى مركز عالمي للأعمال التجارية.