شركات خليجية تتبوّأ مركزاً عالمياً

الخميس 11 آب 2016

 شركات خليجية تتبوّأ مركزاً عالمياً

 
أعدّت مجموعة بوسطن كونسالتينغ غروب The Boston Consulting Group- BCG دراسة جيدة تلقي الضّوء على مئة شركة من الأسواق الّناشئة نجحت في "اختبار الزّمن"، واستطاعت ان تتأهّل إلى السّاحة العالميّة وتكون السّبّاقة في مجالها.
 
 
وفي إطار هذا التّأهّل أعادت هذه الشّركات رسم المعايير في قطاعاتها بالإضافة إلى أهمّ الشّركات في الأسواق الجغرافيّة الرّئيسيّة.
 
 
وتحت عنوان "القادة والمنافسون والأبطال العالميون: محركات الأسواق الناشئة"، يحتفل التّقرير المطروح بالذّكرى السّنوية العاشرة لنشر مجموعة بوسطن كونسالتينغ غروب لقائمة المنافسين العالميّين.
 
 
وألقت نسخة العام 2016 الضّوء على أعلى عدد على الإطلاق من شركات الشّرق الأوسط، منها خمس شركات خليجية، وهي الإمارات العالمية للألمنيوم، والاتحاد للطيران واتّصالات والخطوط الجوية القطرية، وسابك.
 
 
وفي هذه المناسبة، قال كريستيانو ريزي، الشّريك والمدير الإداري في مجموعة بوسطن كونسالتينغ غروب ، مكتب دبي انّ المنافسين العالميين يشكّلون المجموعة الرّائدة من شركات الأسواق النّاشئة، والّتي تمكّنت، على الرغم من التقلبات الاقتصادية، من التّقدم بثقة وطموح قوي.
 
 
والجدير بالذّكر انّ قائمة منافسي الشرق الأوسط التي حددتها مجموعة بوسطن كونسالتينغ غروب عبر السنوات الماضية، تضمّنت 12% من الشّركات الخريّجة، و59% من المنافسين العالميّين، و28% من الشّركات التي تواصل تحقيق النجاح (وهي شركات إما خضعت للاستحواذ أو أصبحت محلّية) ما يدلّ على انعدام تراجع تلك الشّركات من حيث الحجم.
 
 
وتشكّل منطقة الشرق الأوسط أيضاً في هذا العام موطناً لشركتين من الشركات "الخريّجة" هما أرامكو السّعودية وطيران الإمارات لتكونان اسمان رائدان عالمياً في مجالاهما. وتشترك هذه الشركات الخريّجة بخمس سمات رئيسية تتضمن الرؤية العالمية الطموحة، والثقافة العالمية، والالتزام بالمعايير الدولية، ونمط تشغيلي قابل للقياس عالمياً، والتطوّر بالإضافة الى القدرة على استحواذ المواهب العالمية، وتطوير الاستراتيجيات والابتكار والتسويق والتصميم.
 
 
خلال العقد الماضي كانت شركات الطيران على قائمة المنافسين إذ أظهرت حصّة إيجابية متفوّقة في قطاع الطيران، خاصة عند مقارنتها بغيرها من الأسواق الناشئة. وفي الواقع، تمكّنت شركات الطيران في الشرق الأوسط في العقد الماضي من دفع عجلة نمو إيرادات RDE في سوق الطّيران. 
 
 
واليوم، ترسم شركات الطّيران في الشرق الأوسط نسبة مذهلة تبلغ 67 بالمئة في قائمة مجموعة بوسطن كونسالتينغ غروب للمنافسين العالميين الخاصة بشركات الطيران- مقابل 60بالمئة في عام 2013 و50 بالمئة في عام 2011.
 
 
وفي إطار مسعى المنافسين العالميين إلى تحقيق النّمو في عالم بطيء النّمو، فإنّ هذه الشّركات ستواجه منافسة متصاعدة ليس من شركات متعدّدة الجنسيّات فحسب، بل من منافسين سيظهرون في مواطنهم أيضاً.
 
 
وحدّدت مجموعة بوسطن كونسالتينغ غروب مئة وثلاث شركات مميزة مقرّها في الشّرق الأوسط لا تزال ناجحة وتحقق أرباحاً مرتفعة، إلّا أنّها لا تؤهّل لقائمة المنافسين العالميّين وأعطتها لقب الشّركات الابطال.
 
 
ويبدو انّ هذه الشّركات "الأبطال" تميل إلى أن تكون أصغر حجماً من المنافسين ولكنّها تحقّق أرباحاً مرتفعة ونمواً باهراً وسريعاً بالمقارنة مع الشركات الاخرى. وتشكّل الشركات الأبطال الواجهة المستقبليّة من المنافسة وتوليد القيمة في الأسواق النّاشئة.
 
 
و أخيراً واستنادا الى ما أورده التقرير، إن كان العقد الماضي يتمحور حول ولادة المنافسين العالميّين، فإن العقد القادم سيشهد نطاقاً أوسع من الشّركات التي ستبرز كمحرّكات اقتصادية.