رأي السبّاق:النمو الاميركي المتجدّد

الولايات المتحدة الأميركية تعود للنمو من جديد..

 سجّلت الولايات المتحدة الأميركية في الربعين الأخيرين نمواً متواضعاً لم يتخطى 1.2% بحسب تقارير غرفة التجارة والإقتصاد الأميركية . الولايات الأميركية التي ما تزال تعاني من تداعيات وذيول الأزمة الكبرى عام 2008 تتوقع الخروج نهائياً من تأثيراتها بحلول العام القادم .

من المعلوم للمراقبين أنّ القلب النابض للإقتصاد الأميركي يتمثل بالإستهلاك ، وهذا خير دليل على الخروج السريع من كساد 2008-2009 وصولاً إلى مرحلة الجمود الإقتصادي مع بداية ال 2010 .

لكن بالمقابل فإنّ أوضاع الشركات الأميركية وتحديداً المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم (أقل من مئة مستخدم) لا تزال تحت تأثير الاجراءات القاسية التي فرضها البنك الفدرالي برفع معدل الفائدة الأمر الذي رتب عليها أكلافاً اضافية على صعيد الاستثمار والاستهلاك.

لكن المراقبين الإقتصاديين والخبراء الماليين في البنك الدولي ومؤسسات التصنيف يرون الربعين الآتيين بتفاؤل نتيجة بدء حركة شراء السندات التي تتجاوز الخمس سنوات ما يضمن ضخ المزيد من السيولة في أسواق رأس المال ويحرك الطلب على التوسع وخلق فرص عمل جديدة .

يبقى العائق الأكبر لتحرير الفوائد في السوق الأميركية مصدره الدين السيادي الذي يستحق جزءا هاما منه في العامين القادمين ويصل إلى أربع تريليونات دولار.