رأي السبّاق:النفط في أدناه

الأحد 31 تموز 2016

رأي السبّاق:النفط في أدناه

 

النفط في أدنى مستويانه منذ نيسان الماضي

سجّل النفط الخام في هذا الأسبوع إنخفاضاً ملحوظاً وصل إلى 41.6 دولار للبرميل ما أعاد إلى الذاكرة الأيام المشؤومة لمنتجي النفط عندما وصل في اواخر يناير الماضي إلى عتبة العشرين دولار للبرميل الخام.

 

يلاحظ في الآونة الأخيرة تراخياً من قبل المنظمات المعنية في موضوع الخام وأبرزها أوبك التي رغم القرارات الحاسمة التي إتخذتها بكيفية عرض الإنتاج في السوق بمبدأ التنقيط اي عرض الإنتاج في السوق على دفعات دون تجميد الإنتاج أوحى وكأن أوبك على المسار الصحيح في المعالجة لكنّ الواقع جد مختلف.

 

إنما ليست أوبك وحدها التي تتحمل مسؤولية الفشل في الحفاظ على إستقرار الطلب مقابل المعروض من المادة الخام، بيد أن الدول العاملة خارج أوبك كإيران والنروج والولايات المتحدة وروسيا تتحمل بدورها جزءا كبيرا من المسؤولية لما آلت اليه حركية السوق النفطية ومنع تجنب الإنهيار.

 

بالمقابل يرى المراقبون أنّ السوق النفطية رغم التردي الراهن لكنها مقبلةٌ على مرونة عالية في الطلب نتيجة بدء إجراءات حكومية صينية وهندية بإنشاء بنى تحتية في مناطق خارج العاصمة لكل بلد من العملاقين ما سوف يساهم حكماً في رفع الطلب العالمي على النفط في السنوات الثلاث القادمة بتوقع يصل إلى 1.2 مليون برميل

الأمر الذي يعيد خلط الأوراق في السوق ليصل معه سعر الخام في أقل تقدير إلى ال55 دولار للبرميل إبتداءً من العام 2017 .