رأي السبّاق:التحديات البريطانية بعد الانفصال

الثلاثاء 19 تموز 2016

رأي السبّاق:التحديات البريطانية بعد الانفصال

 

المملكة المتحدة وأستراليا : إتفاقية للتجارة الحرة

أعلنت رئيسة الوزراء الأسترالية عن نية بلدها توقيع إتفاقية للتبادل التجاري الحر مع المملكة المتحدة  على أثر لقاء للتهنئة بين رئيستي وزراء الدولتين الذي أتى على هامش تعيين ماي في منصبها بديلة عن رئيس الوزراء البريطاني السابق دايفيد كامرون..

 

بريطانيا التي صوتت على الخروج من الإتحاد الأوروبي في 23 حزيران الماضي ، تسعى لبناء علاقات جديدة إستراتيجية مع حلفائها التاريخيين مثل الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وجزء من مستعمراتها القديمة..

 

اليوم تتنازع بريطانيا مشكلتين أساسيتين وتعمل الحكومة الجديدة على إيجاد مخارج لحل كل منهما : المشكلة الأولى هي في الأكلاف الإضافية التي يمكن أن تتحملها الشركات البريطانية على أثر خروجها من الإتحاد الأوروبي والتي بنت طوال عقدين من الزمن عقود وإتفاقيات تجارية لتصريف إنتاجها في السوق الأوروبية والتي تقدر ب 340 مليار باوند.

 

كذلك فإن الدخول في توقيع بروتوكولات جديدة لن يكون حتماً ودائماً لصالح بريطانيا في المراحل الأولى بما أنها هي الطرف الذي يحتاج للتوسع من جديد وذلك يفترض منها تقديم بعض التنازلات في الأسواق الجديدة التي تسعى للولوج اليها.

 

هاتان المشكلتان ستنكب عليهما حكومة ماي الجديدة لإعادة إحياء مبدأ الشراكة على آجال بعيدة تضمن ديمومة العقود وإعادة الثقة للأسواق المالية البريطانية وإستقطاب مستثمرين جدد بما أن بعض الشركاء القديمين قد تنتهي عقودهم مع الخروج من اليورو وقد بدأت بالفعل التداعيات بالظهور ...