الرّقميّة في بنوك مجلس التّعاون الخليجيّ

الأحد 17 تموز 2016

الرّقميّة في بنوك مجلس التّعاون الخليجيّ

 

شهد القطاع المصرفيّ في دول مجلس التّعاون الخليجيّ تحوّلًا ملحوظًا في السّنوات القليلة الماضية، ويرجع ذلك إلى عوامل عديدة في المنطقة.

 

ومن العوامل نذكر النّموّ الاقتصاديّ الصّلب في المنطقة، التّنمية، فضلًا عن طلب شبابها المتزايد والدّهاء في التّكنولوجيا من أجل تحقيق تجربة مصرفيّة رّقمية أفضل.

 

إلى ذلك، أصبح العملاء في العصر الحديث مرتبطين بالمعلومة، متعلّمين جيّدًا، ومتّصلين بشكلٍ أفضل نظرًا لانتشار الإنترنت على نطاق واسع وسهولة الحصول على الأجهزة الذّكيّة. وهم يتوقّعون من بنوكهم وشركائهم الماليّين توفيرَ الخدمات الرّقميّة.

 

وكمؤشر سريع على ما سبق ذكره، نرى أنّه عندما خيَّرت شركة باين أند كومباني، من خلال دراسة استقصائيّة عالميّة عام 2015، المستهلكين بين اشتياقهم للهاتف المحمول أو المحفظة الجسديّة، اختار أكثر من نصفهم الهواتف.

 

في الواقع، تقدّمت الهواتف المحمولة صوب نقطة التّحوّل كون ما يقرب ال70٪ من المشاركين الّذين تقلّ أعمارهم عن ال25 سنة اختاروا الهاتف.

 

وبالحديث عن الاتّجاهات الرّقميّة، نرى أنّ الكاميرات الرّقميّة وأجهزة القراءة الإلكترونيّة جعلت من التّصوير الفوتوغرافيّ التّقليديّ والكتب أمورًا عفا عنها الزّمن.

 

وعلى القطاع المصرفيّ أن يتعلّم من هذا المثل، ليقوم بتغييرات جذريّة وليتحوّل من استخدام الأساليب التّقليديّة إلى أخرى أكثر تقدمًّا من أجل تلبية مطالب العملاء.

 

وتشير شركة باين إلى تفضيل العملاء للخدمة الرّقميّة الّذاتيّة، ما يجبر البنوك في مجلس التّعاون الخليجيّ على تحسين تجربة الهواتف في الخدمات المصرفيّة، وعلى تمرين موظّفيهم لكي يصبحوا جزءًا من التّحوّل هذا.

 

كما لوحظ أنّ سكّان دول مجلس التّعاون الخليجيّ قد يكونون من الأكثر دهاءً رقميًّا في العالم، مع واحد من أعلى معدّلات انتشار الهاتف المحمول. وبالنّسبة إلى المشهد المصرفيّ في المنطقة، سوف تكون السّنوات الثّلاث أو الخمس المقبلة حاسمة في ما خصّ صدارة المنافسة بين البنوك.

 

ومن الواضح أنّ البنك الأكثر مرونة وتغييرًا إلى الرّقميّة سوف يتألّق، ويمكنه طلب المساعدة من شركات التّكنولوجيا الماليّة.

أحدث الأخبار السبّاقة