رأي السبّاق:تركيا تعاني من الارهاب

بلبلةٌ عالمية نتيجة الإرهاب وتركيا تعاني...

 منذ بداية العام الحالي والعالم يعيش شبه لجوء إقتصادي بسبب الإعتداءات المتكررة التي توسعت رقعتها بعدما كان الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا ملعبها الوحيد 

العام 2016 بدأ بمؤشرات جيدة إقتصادياً رغم الأزمات التي إستجرّها من العام الفائت ، بيد أن التحوّلات الكبرى في العالم كإعادة هيكلة المملكة العربية السعودية لسياساتها الخارجية والإقتصادية ، وإعتداءات الجماعات المسلحة في أوروبا والولايات المتحدة وإزدياد أزمة اللجوء في الدول الغربية وآخرها الذي كان صادماً وتمثّل

بخروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي ، كلّ تلك الأحداث والأنماط المستجدة فرضت بلبلةً في الأسواق العالمية ، فتدهورت أسعار العملات الإستراتيجية إلى حد بعيد وفقدت العديد من الدول ملاءتها الإقتصادية والمالية ، وأدت إلى خسائر في الدول الكبرى والنامية تحتاج لعقدٍ على الأقل لتعويضها..

من الدول الأساسية التي تأذت في الآونة الأخيرة الدولة التركية ، التي على غير عادة إزدادت وتيرة الإعتداءات عليها ، كما عاشت فترة توتر مع جارتها روسيا الإتحادية ولا تزال الأمور حتى اليوم غير محسومة لجهة إعادة العلاقات إلى سابق عهدها.

تركيا التي كانت تعتمد من بين كل الجنسيات على السواح الروس الذين كانو يشكلون قرابة 33% من سياحتها ، خسرت هذا العام حتى الآن ما يقارب من 9 مليارات دولار أميركي وهو رقم قابل للتصاعد مع التفجيرات الأخيرة التي شهدها مطار أتاتورك في إسطنبول.