عروض أزياء في ميلان تخذل الرّجولة

إستقبلت المدينة الايطاليّة ميلان الكثير من عروض الأزياء الرّجاليّة لموسم ربيع – صيف 2017، حيث برزت صورة سلبيّة عن الرّجل.

في الواقع، تكاثرت الأقمشة الزّهريّة في العروض، بالإضافة إلى أقمشة السّاتان والحرير، والأشرطة الزّائدة.

كما أنّ هياكل التّصميم كانت هزيلة، بعيدة عن الرّجولة الأصيلة، والتّطريز كثيف ومبالغ به، مع سراويل حريريّة، ومعاطف فضفافة طويلة، ووشاحات من الفرو الزّهريّ.

والأمر الّذي يصدم هو أنّ إيطاليا هي أرض الرّجولة الأصيلة، وصورة الرّجل العصاميّ والقويّ، فلماذا كلّ هذه العروض الّتي تهدم من هذه الصّورة الجميلة؟ كما أنّ إيطاليا هي موطن الخياطة الجميلة واستعمال الأقمشة الرّائعة، ومكان نشأة السّيّارات القويّة الّتي تعكس صورة الرّجل الصّلب. ف

هل سيستبدل العالم كلّ هذه الصّور بسترة حمراء وموضة متراجعة؟

ومن بين العلامات التّجاريّة الّتي تساهم في تغيير اتّجاهات الموضة نذكر   Gucci  الّتي عرضت سترات بيضاء اللّون، وملابس ضيّقة تبرز عضلات المعدة والأكتاف العريضة.

كذلك نجد في الحملات الإعلانيّة ل  Dolce & Gabbana  صورًا لعارض الأزياء يلبس شورتًا من الحرير وسترة بيجامة، بالإضافة إلى اللّباس المطرّز عاكسًا صورة مجموعة خريف – شتاء 2016. كما استبدلت    Fendiالجاكيت الصّلبة بالعباءات والبجامة الحريريّة.

غير أنّ الاحصاءات تشير إلى تنامي تهافت الرّجال لشراء الثّياب والمنتجات الجماليّة في الآونة الأخيرة، ولكنّ السّؤال يكمن في معرفة حقيقة اهتماماتهم وذوقهم وإرادتهم. هل بالفعل هم يريدون اتّجاهات الموضة هذه؟ وقد يبحثون عن الجرأة والتّميّز.

إنّ تأنيث الموضة الرّجاليّة تطال ثقافات وحضارات عديدة، والأمر المساعد على ذلك هو تلبية عارضي الأزياء لهذا التّوجّه، مثل Andrej Pejic، Erika Linder، وLea T، فحذاري!