ضمادة ذكية لمعالجة الجروح المزمنة

الأربعاء 15 حزيران 2016

ضمادة ذكية لمعالجة الجروح المزمنة

 

الجروح المزمنة هي الجروح التي لا تلتئم بسرعة. فهي تنزف في كثير من الأحيان، وغالبًا ما تتطوّر إلى التهابات ويمكن أن تتحوّل إلى قرح إذا لم يتمّ علاجها بشكل صحيح.

 

 يشكّل علاج الجروح المزمنة عبئاً كبيراً لمقدّمي خدمات الرعاية الصحية والأنظمة. ويجب على المرضى الذين يعانون من هذه الجروح، في كثير من الأحيان، أن يتمّ قبولهم في المستشفيات.

 

وبمجرد قبولهم، يحتاج الأطباء والممرضات إلى  اجراء عدد من الفحوصات، تضميد الجروح ومراقبتها طوال اليوم. وبالاضافة إلى ذلك، غالباً ما يجب على المرضى ارتداء عدد من الأجهزة الطبية التي هي ضخمة وغير مريحة.

 

 في الولايات المتحدة وأوروبا، يصاب أكثر من تسعة ملايين شخصاً بالجروح المزمنة كل عام وتبلغ تكلفة المعالجة أكثر من ٣٩ مليار دولار.

 

 طوّر الدكتور عاطف شميم، بروفيسور مساعد ومحقّق رئيسي في مختبر   IMPACT الخاص بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ضمادةً ذكيةً وسهلة الارتداء للجروح المزمنة وهي تتألّف من قسمين.

 

 القسم الأول هو مكوّن قابل لاعادة الاستخدام يحتوي على أجهزة الاستشعار التي ترصد أنماط النزيف، تكشف العلامات المبكرة من العدوى وتتّبع الصغط.

 

 يتمّ تعليق ضمادة تقليدية تُستَعمَل لمرة واحدة على هذا المكوّن مع الالكترونيات المطبوعة. يحتوي هذا الاختراع أيضاً على التكنولوجيا اللاسلكية التي ترسل قراءات الفحوصات الطبية إلى مقدمي الخدمات الصحية.

 

هذه الضمادة الذكية رخيصة الانتاج، سهلة الارتداء وغير مضرّة بالأنسجة. وتقدّم للمرضى والممارسين الطبيين خيار المراقبة الصحية عن بعد. ويمكن أن تقلّل إلى حدّ كبير الانفاق على الرعاية الصحية من خلال السماح للمرضى بمراقبة جروحهم المزمنة كمرضى العيادات الخارجية في حين وجود ضمادة ترسل القراءات الطبية لأيام متعدّدة للأطباء والممرضات لأغراض التتبّع ولتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من العمل.

 

وطُوّرَت نماذج من هذه الضمادة بالتعاون مع مكتب النقل التكنولوجي المبتكر الخاص بجامعة الملك عبدالله وسيتمّ اجراء التجارب الطبية قريباً. ويمكن اعداد الضمادة بأحجام متعدّدة.