المناضلة في سبيل البقاء

الاثنين 13 حزيران 2016

المناضلة في سبيل البقاء
 
 
في سبيل البقاء في السوق السريع التّغيّر، لا بدّ للشّركات ان تخوض معركة من "القدرة على التّكيّف" و"المرونة" بصورة خاصة شركات الشرق الأوسط.
 
 
ورد في احد التقارير العلميّة، ان الابتكار التّخريبي والريادة في التكنولوجيا الرقميّة والتغيير في التركيبة السّكانية والقوى العاملة، بالإضافة الى الأعمال الجديدة، ستجبر الشركات على تعديل هياكلها التّنظيمية من اجل البقاء والاستمرار والنّمو. 
 
 
ووفقاً لتقرير صادر  عن شركة ديلويت Deloitte للخدمات الماليّة، لا بدّ لـ 92٪ من صنّاع القرار والمهنيين والمسؤولين عن الموارد البشريّة في جميع أنحاء العالم من إعادة تصميم منظماتهم عبر خطوة حاسمة من أجل تلبية متطلّبات الأعمال العالمية. ومع ذلك، ورد في التقرير انّ 14٪ فقط من المديرين التنفيذيين وشركاتهم على استعداد تام للقيام بهذه التّغييرات.
 
 
وفي السنوات الأولى من الدراسة، وضعت الشركة أولوياتها بطريقة عالية على زيادة مشاركة الموظّفين والمحافظة عليهم وتحسين طرق الإدارة والقيادة وبناء ثقافات هادفة. إلا انها هذا العام، صبّت اهتمامها على التغيير الجذري في صفوف المستجيبين للخطابات. وتعتقد 54% من شركات الشّرق الأوسط أنّها تمتلك نسبة استيعاب بنسبة جيّدة وجيدة جداً للهيكل التنظيمي الجيّد فيها. 
 
 
وأظهر التقرير أيضا تركيز المنظّمات في المنطقة على خلق هيكل تنظيمي ينسجم مع احتياجات العمل، و46٪ من المستطلعين يعتقدون أنهم يملكون هياكلها الحالية فعّالة أو فعّالة للغاية في تحقيق أهداف العمل.
 
 
ويشكّل هذا انطلاقاً من الاتّجاه العالمي الّذي يتّجه نحو لامركزيّة السّلطة، والانتقال نحو المنتجات والخدمات والمنظّمات المرتكزة على العملاء، وتشكيل شبكات ديناميكيّة من فرق مجهّزة للغاية ومخوّلة لهذه الخطوات.
 
 
ومع ذلك، لا زال عدد كبير من المؤسّسات في الشّرق الأوسط يطبّق نظام الهياكل التقليدية والوظيفية التي تفتقر إلى كلّ من المرونة المطلوبة للتّكيّف مع تغيّر طبيعة الأعمال والقدرة على تحقيق النّتائج النّهائية بشكل فعّال.
 
 
وعندما يتعلّق الأمر بنماذج القيادة، تحتاج المنطقة (الشرق الأوسط) إلى إنتاج قادة الأعمال المختصين بطريقة عاجلة، من أجل مواكبة متطلّبات النّمو الاقتصادي. ومع ذلك، ورد عن 50٪ فقط من المشاركين في المنطقة انّهم لم يضعوا ولم ينفّذوا ايّة استراتيجية لتنمية المهارات القياديّة.
 
 
أمّا بالنّسبة لاستراتيجيّات إشراك الموظّفين والاحتفاظ بهم، يستخدم 22٪ من أفراد العينة دورات ضخمة مفتوحة على الانترنت (MOOCs) وسائل غير تقليدية لدعم تطوير الموظفين (مقابل 43٪ على الصعيد العالمي، في العام 2016).