رأي السبّاق:متى يتوقف قطار الذهب؟

الأحد 12 حزيران 2016

رأي السبّاق:متى يتوقف قطار الذهب؟

 

متى يتوقف قطار الذهب ؟

 

سجل الذهب البارحة أعلى رقمٍ له منذ شهرٍ تقريباً مع 1277 دولار للأونصة أي 41.2 دولار لكل جرام ، ما ينبئ بتطور مستقبلي غير مسبوق في سوق المعادن..

 

لقد إستفحلت المضاربة في الأسبوعين الأخيرين على السلع الإستراتيجية وأهمها الذهب والنفط ما أبقى البنوك المركزية في حيرة من أمرها للخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها لإنقاذ عملاتها الوطنية في ظل الضبابية الكاملة لأسعار السلع المرتبطة بالدولار.

 

خسرت معظم العملات العالمية في الأسبوع الأخير ما يقارب 9% من قيمتها السوقية ، ولقد إنتقد بعض الإقتصاديين الأوروبيين ومصرفيين مرتبطين بالأسواق المالية الأوروبية الولايات المتحدة عبر مصرفها الفدرالي واليابان عبر مصرفها المركزي بأنهما إتخذا خطوات أحادية برفع الفائدة المصرفية دون التشاور المباشر مع

شركائهما التجاريين (الأوروبيين) ما يبقي الأسواق في حالةٍ من التوتر والإستثمار الطويل الأمد في قمقمٍ مغلق.

 

تسعى بعض الدول كألمانيا وفرنسا والضين للضغط على الطلب العام في سوق المعادن لتوفير عناصر الأمان لليورو واليوان، لكن تطور الأسعار أعاد المصارف المركزية المعنية التفكير الجدي بجدوى شراء إحتياطي ذهبي كردة فعل آنية أو الإنتظار والإستمرار في لعبة الفوائد لإمتصاص جزء من السيولة المستعملة حالياً في

مكاسب الذهب والنفط.

 

إنّ الأجدى بنظر بعض الخبراء هو تحديد سقف واضح للإحتياطيات المصرفية ب30% معادن نفيسة ، 50% تسليفات متوسطة الأجل و20% إدخارات نقدية ما يولد شبكة أمان مالية لريثما تمر العاصفة وتستقر الأسعار من جديد.