رأي السبّاق: المعادن والأوراق النقدية

الأربعاء 08 حزيران 2016

رأي السبّاق: المعادن والأوراق النقدية

 

تفاعلات سوق المعادن مع الأوراق النقدية

 

برزت في الآونة الأخيرة مؤشرات واضحة عن عودة الذهب إلى قيمته السوقية الحدية ، بمعنى السعر الأعلى الذي تم تسجيله عام 2010 $1740 دولاراً للأونصة ، وترى بعض التحليلات أنّ الرقم المذكور لا يبدو مستحيلاً في ظلّ التوترات الجيوسياسية الناشئة في العالم.

 

لطالما إعتبر المستثمرون الكبار المعدن النفيس ملاذاً آمناً لإيداعاتهم على المدى البعيد ، ويقيسون بذلك الخسائر التي يمكن أن تنشأ نتيجة تدهور سعر صرف العملات الأجنبية والوطنية أو إحتمالات إرتفاع فجائيّ لمؤشر الأسعار بسبب التضخم المالي الظاهر والمخفي في آن.

 

اليوم يعود الذهب على سكة المكاسب مسجلاً تصاعداً ب45 دولار للأونصة في أقل من أسبوع مدعوماً بضعف أسعار العملات الأساسية وتخبطها للأسبوع الثاني على التوالي.

 

فالدولار واليورو للمرة الأولى ينسجمان من حيث الأداء السلبي فالتراجع عادةً يكون في واحدة من العملات الكبرى مقابل منافساتها في سوق القطع ، بيد أن الوضع الراهن بات محيراً في ظلّ القرارات المتخذة من المصارف المركزية الكبرى كالبنك الفدرالي الأميركي والمصرف المركزي الأوروبي والياباني لجهة رفع الفوائد المدينة وسياسات الدعم المالية لدول الإتحاد الأوروبي المتعثرة كما سياسات الدعم القطاعي (الزراعة والصناعة) التي لا تزال تترنح في أدائها التنافسي في سوق السلع العالمية