رأي السبّاق:النفط الخام روايةٌ تتكرّر

النفط الخام : روايةٌ تتكرّر..

سجّل النفط في تداولات البارحة إنخفاضاً طفيفاً بعد إجتماع أوبك الأسبوع الماضي والذي فشل خلاله الأعضاء الأساسييون في تحديد الكميات المنتجة ورفض البعض تجميد حصته من الإنتاج الأمر الذي عاد ليهدد الأسعار بالهبوط من جديد..

النفط الذي منذ شهر أبريل عرف تطوراً ملحوظاً في إرتفاع الأسعار ليعود ويحقق مكاسب وصلت إلى 70% منذ ديسمبر 2015 حيث وصلت الأسعار آنذاك إلى أدنى مستوياتها ب25 دولاراً للبرميل واليوم يعود من كبوته مسجلاً معدلاً صافياً ب47.83 دولاراً للبرميل الخام.

الأزمة الراهنة لم تعد سياسية كما تبيّن في السنتين الأخيرتين مع إستخدام الدول الكبرى المنتجة كالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ورقة النفط للضغط على محور روسيا_إيران الذين حتماً عانيا من 18 شهراً من الأزمات النقدية والمالية.

اليوم يعود طيف الخسائر من جديد، فغالبية الدول تقدر الإيرادات للأشهر الست المقبلة حسابياً ، تخوفاً من إنخفاض الطلب أكثر فأكثر ولو تم تجميد الإنتاج آنياً. المشكلة الأساس هي في تمركز غالبية الإيرادات لتلك الدول في المبيعات النفطية التي شكّلت ما معدله 75 إلى 80% عند غالبية الدول الأعضاء .