رأي السبّاق:الذهب عند عتبة ال1200 دولار

الذهب عند عتبة ال1200 دولار للأونصة..

 شهدت سوق المعادن تراجعاً ملموساً في الأسبوع الأخير ، مع إنخفاض سعر أونصة الذهب بحوالي ثمانين دولار الأمر الذي بات يقلق العديد من المصارف المركزية حول تدني قيمة إحتياطياتها المستقبلية..

الدولار الأميركي من جهته عاد لتحقيق المكاسب بعد كبوة مرحلية إنخفضت معها قيمته ما نسبته 19% ما شكل متنفساً لبعض العملات الدولية كالين واليورو واليوان.

وقد طرح العديد من المحللين الماليين أفكاراً عن ضرورة توحيد السياسات النقدية في الدول الثماني الكبرى تلافياً لأي مشكلاتٍ أو أزمات نقدية قد تطرأ وخاصة في القارة العجوز (أوروبا) بعد تلميحات مباشرة من المملكة المتحدة حول تحررها من القوانين المالية الأوروبية العامة لعام 2017-2018 والأزمات الإجتماعية المتزايدة في فرنسا وإيطاليا واليونان بسبب إنخفاض المساهمات الحكومية في الشأن الإجتماعي والمراجعات الدورية لقوانين العمل الداخلية ما يوحي بإهتزازات مستقبلية قد تعيد الذهب إلى الواجهة من جديد.

عادةً يُعتمد على الإدخارات الذهبية مرحلياً ، في وقت الركود أو الكساد الإقتصاديين كما في مراحل صعبة تعيشها البلاد سياسياً وأمنياً للحفاظ على القدرة الشرائية للمداخيل ، إنما السلبي في الموضوع أنه كلما إزداد الإحتياط الذهبي في خزائن البنوك وأصحاب رؤوس الأموال كلما إنخفضت نسبة الأموال المخصصة للإستثمار ، كذلك فإن بعض المضاربين في أسواق رأس المال يلجأون اليوم لطلب كميات عالية من السبائك والأونصات لتمرير مرحلة يائسة إقتصادياً بهدف تحقيق أرباح على المدى القصير والمتوسط...