رأي السبّاق: التنمية الريفية عربيا

الاثنين 16 أيار 2016

رأي السبّاق: التنمية الريفية عربيا

 

أهمية التنمية الريفية في المنطقة العربية...

 

يعيش الريف العربي أسوأ مراحله رغم سياسات الدعم الحكومي في دول كمصر وسوريا والأردن..لكن التراكمات التاريخية في تمركز الإستثمارات في المدن الكبرى والعاصمة أبقت المناطق الريفية دون المستوى المنشود إنمائياً .

 

تسعى بعض البرامج التنموية الدولية والأجنبية كبرنامج المساعدات الأميركية يو أس آيد ومنظمات أوروبية وخليجية إلى رفع مستوى التنمية من خلال تمكين الشرائح المهمشة وأبرزها المرأة لكن كافة المبادرات ما تزال دون المستوى المطلوب وتستمر موجات النزوح بالتزايد سنة بعد أخرى.

 

يعتمد الريف والقرى النائية في إقتصادها المحلي على الزراعة والأعمال الحرفية ، وترتبط بتاريخ عريق من القيم المتوارثة المهنية منها والإنسانية ، لكن التطور الصناعي الواسع الذي أمتد على مدى قرن من الزمن أضعف مقومات القرية وحولها نحو الإنتاج المكثف أو التحول إلى المدن لكسب الرزق والقوت اليومي.

 

أضف الى ذلك النقص الفاضح في الخدمات الأساسية كالتعليم والنقص في المؤسسات الطبية والإستشفائية ما يدفع العديد من المواطنين لترك قراهم بحثاً عن إستقرار وهمي ،وما أن  يحتكون بالواقع المديني حتى تبدأ مرحلة جديدة من الكفاح والنضال العملي لإستعادة جزء من الطموحات التي كانوا يصبون اليها...

 

المطلوب من الحكومات العربية برامج واضحة ذات مصداقية وشفافية وفرق عمل خبيرة في المجال البلدي والتنموي لتمكين الإنسان ووقف حركات النزوح وتخفيف الضغط عن المدن وتجنيبها أزمات إجتماعية جديدة.