رأي السبّاق:الذهب يكمل تألقه

الذهب يكمل مشوار التألق.

صار الذهب وبدون منازع نجم العام مع مكاسب تخطّت ال35% منذ ديسمبر 2015 ، ما يترك تساؤلات عديدة حول أداء العملات العالمية مثل الدولار واليورو والباوند الإنكليزي والفرنك السويسري..

 أضحى الذهب السلعة الأولى والنقد الأول وتشابك العوامل التي أوصلت المعدن الأصفر إلى المستوى الذي حققه  معقدة جدا ،وترتبط مباشرة بضعف مرونة العامل الإستثماري وتراجع المضاربات في الأسواق المالية الكبرى نتيجة إنعدام القدرة على ترقب الأسواق ولو لأشهر قادمة .

إنّ الضبابية التي تلف معظم الملفات السياسية والإقتصادية وتخوف المستثمرين من حدوث الأسوأ أي بدء مرحلة جديدة من الإهتزاز الأمني قد يوصل العديد من البورصات والعملات الكبرى إلى الهاوية هو الأمر الذي حدا بالعديد من أصحاب رؤوس الأموال إلى التصرف بحكمة ولو على حسا ب تراجع قدراتهم الإستثمارية في العقار والخدمات.

بالمقابل ، بات الصعود غير المسبوق للذهب في السنتين الأخيرتين يهدد فعلياً قدرة الدولار الأميركي وينبأ بإمكانية ظهور مؤشرات تضخمية في الإقتصاد الأميركي الذي شهد فترة ذهبية في العامين الماضيين.

ومن المتوقع أن تبرز تداعيات سلبية أخرى مرافقة لتردد المستثمرين وتحولهم نحو الطلب على الذهب ، من تلك التداعيات والإنعكاسات زيادة معدلات البطالة ، تراجع الودائع المصرفية وتقلّص الطلب على القروض..