رأي السبّاق:العمال المنتجون

الاثنين 02 أيار 2016

رأي السبّاق:العمال المنتجون

 

العمال : ركيزة الإنتاج الأساسية..

 

 يأتي عيد العمل في كل عامٍ ، وأصحاب العيد في حالة تزداد خطراً وسوءاً ، فبعد الثورة الصناعية وتقسيم سوق العمل بين عمال وأرباب عمل ، ها هم العمال اليوم يواجهون مخاطر إقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم..

 

بحسب تقرير منظمة العمل الدولية فإنّ العمال في العالم في مختلف المجالات يشكلون ما نسبته 74% من إجمالي الطاقة الإنتاجية البشرية و12 % نسبة أصحاب العمل والمستثمرين الكبار و14% أصحاب المهن الحرة.. هذه الأرقام والنسب تؤكد فعلياً تأثير القوى العاملة وقدرتها على رفع منسوب النمو إلى الأعلى لو تم تحفيزها كما يجب .

 

ففي الدول الكبرى (غرب أوروبا وأميركا الشمالية) بدأت القوى العاملة وبخاصة في قطاعي الزراعة والصناعة تعاني من تراجع في المستوى المعيشي نتيجة البطالة المتزايدة ودخول الآلة مما حدا بالعديد من أرباب العمل إلى الإستغناء عن الأيدي العاملة غير الماهرة بهدف تخفيف الأكلاف المباشرة ولإكتساب المزيد من القدرةالتنافسية في السوق.

 

بالمقابل فإنّ العاملين في الزراعة والصناعة والحرف داخل الدول النامية  فحالتهم تزداد سوءاً كل يوم بسبب تضخم قطاع الخدمات وإستقدام أيدي عاملة أجنبية بكلفة أقل والإعتماد على الخبرات الأجنبية بما يتعلق بالمهام الإدارية والتكنولوجية.

 

بإختصار ، المحافظة على إستقرار الأوضاع المعيشية للأيدي العاملة هو ليس فقط محفّز للإنتاج بل للدورة الإقتصادية ككلّ حيث أن 74% من السكان هم في الوقت عينه مستهلكين الأمر الذي ينعكس في الواقع على حركة المبيعات والأرباح لمزيدٍ من الإستثمار والنمو..