رأي السبّاق: هل تكون التنمية الريفية حلاً للأزمات الإقتصادية والإجتماعية ؟

الاثنين 25 نيسان 2016

رأي السبّاق: هل تكون التنمية الريفية حلاً للأزمات الإقتصادية والإجتماعية ؟

 

هل تكون التنمية الريفية حلاً للأزمات الإقتصادية والإجتماعية ؟

 

 إنه زمن العالمية أو العولمة الإقتصادية والتجارية كما يسمونها ، في عالم كهذا تكون للأقوى الغلبة ويكون السوق حكراً على مجموعة من الشركات تتحكم بالأسعار وبالقوة الشرائية للجمهور ، إذن بشكل عام هي من يرسم الإستراتيجيات الحقيقية للنمو الإقتصادي.


في المقابل ، شهدنا حركات نزوح هائلة في القرن الأخير من الأرياف بإتجاه المدن نظراً لتمركز الخدمات الأساسية والنوعية الجيدة للخدمات في المدن ، من تعليم وإستشفاء إلى خدمات الترفيه ...ما يوحي بنمط إستهلاكي وإنتاجي جديد يجر المواطنين شيئاً فشيئاً نحو المنحى الإستهلاكي ما يفقد الدول مناعتها ويجعلها رهينة المنتوجات المستوردة من الشركات المتعددة الجنسيات..


يرى العديد من المحللين الإقتصاديين وأصحاب البرامج التنموية ، أنّ الحل لأزمات الفقر والإكتظاظ ومحاربة التطرف تكون بالعودة إلى الأرض ، بمعنى آخر إعادة هيكلة القطاعين الزراعي والحرفي على أسس حديثة تؤمن للمواطن الربحية ذاتها التي ينعم بها في قطاعي التجارة والخدمات..

 

ولأن هذين القطاعين أي الخدمات والتجارة باتا معرضين للتضخم الوظيفي سوف نشهد في السنوات القادمة إنتشار واسع للبطالة كون 67% من عمال ومستخدمي العالم أمسوا عالقين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بمنافع هذين القطاعين.


العودة إلى الأرض أي العودة إلى الإنتاج والإكتفاء الذاتي وخلق نمط جديد في الأرياف يحاكي الأجيال الطالعة ويمنحها فرصة للإبداع في بيئة خلقت للإبداع وهي القرية...