رأي السبّاق:القمة الأميركية السعودية والافق المتجدد

السبت 23 نيسان 2016

رأي السبّاق:القمة الأميركية السعودية والافق المتجدد

 

القمة الأميركية-السعودية : أفقٌ متجدد..

 
 أتت زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمملكة العربية السعودية كضمانة واضحة لإستمرار التحالف الإستراتيجي الأمني العسكري والإقتصادي والسياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي من جهة والولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى.
 
 
عقدت القمة في الرياض بحضور خادم الحرمين الشريفين ومجموعة من الشخصيات والأمراء السعوديين البارزين ورجال الأعمال الكبار وتم التأكيد على السير سوياً في مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال وتجفيف منابع التمويل للإرهابيين، لكن الشأن النفطي ظهرعلى سطح النقاش فكان لموضوع الخام الحصة الأكبر من النقاش وقد توافق الطرفان على الخطوط العريضة لتوفير الإستقرار في الإنتاج من جهة والمساهمة تدريجياً إلى عودة الأداء النفطي للتحسن المعقول في السنتين القادمتين...
 
 
إنّ الإتفاق التمهيدي بين الخليج العربي والولايات المتحدة قد يساهم في حل جزء من الأزمة ولن يكون بالحل المثالي طالما لم يحصل التوافق بعد مع الطرف الآخر المتواجد خلف أوبك والذي يمكنه أن يزيد المعروض من النفط الخام في أي لحظة ويعيد الأزمة إلى نقطة البداية.
 
 
المشكلة الأخرى المستجدة ، هي في تراجع الطلب الصيني والهندي على النفط وسعي كل منهما للإتكال على طاقات بديلة تكون أقل كلفة وتلويثاً للبيئة مثل الرياح وكسر الموج والطاقة الشمسية ، الأمر الذي أدى إلى تراجع الطلب في هاتين الدولتين على النفط بنسبة 11% وهي نسبة قابلة للتصاعد في السنوات الخمس القادمة..