رأي السباق: الترابط الإقتصادي العالمي

الأحد 17 نيسان 2016

رأي السباق: الترابط الإقتصادي العالمي

 

الترابط الإقتصادي العالمي : نعمة أم نقمة ؟

 

منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية وإنتصار الحلفاء على التيار الألماني النازي ، بدأت ملامح تشكل نظام عالمي جديد في الإقتصاد والسياسة والأمن . تاسست لأجل ذلك منظمات ومؤسسات عديدة بهدف ربط الدول بنظام موحد أسموه العولمة ...

 

إنطلق قطار النظام العالمي الجديد بتأسيس منظمة الغات التي أصبح يطلق عليها اليوم منظمة التجارة العالمية فكان تبادل السلع والخدمات باباً لإدخال أفكار وقيم جديدة وللتسويق للدول المصدرة وللشركات الكبرى.

 

بعدها شكلت مؤسسات مالية مواكبة لحصر القوانين والأعراف الإقتصادية فيها وكي تكون دليلاً تهتدي اليه كل دولة متعثرة مالياً وإقتصادياً فكان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.


لو واكبنا الخطوط البيانية لتصاعد الربط بين الدول إقتصادياً في فلك واحد لرأينا أن المنافسة الفعلية التي تأسس النظام الدولي الجديد لأجلها لم تتحقق فعلياًعلى الأرض وباتت الشركات العملاقة والدول الداعمة لها هي المهيمنة فعلياً على الأسواق بفعل إمتيازات خاصة تحصل عليها من البلدان المستقطبة لإستثماراتها وهو أمر صار محسوماُ ما شكل فروقات إجتماعية وإقتصادية مخيفة بين الدول التي صنفت آنذاك دول الشمال (الغرب) ودول الجنوب (البلدان النامية).