رأي السباق:القمة الاسلامية والنازحين

الجمعة 15 نيسان 2016

رأي السباق:القمة الاسلامية والنازحين

 

على هامش الحدث...

 

شهدنا في الآونة الأخيرة مؤتمراتٍ دولية وإقليمية عديدة من مؤتمر دافوس الإقتصادي إلى المؤتمر الخليجي لرجال الأعمال إلى إجتماعات أوبك والبارحة القمة الإسلامية في تركيا ..كل ذلك لوضع إستراتيجية فعالة لمواجهة الأخطار المالية والأمنية ولمعالجة الأزمات المستجدة.


إنّ الحدث الأبرز هذه السنة على الصعيدين المالي والإقتصادي تجلى في كيفية تمويل وتحسين ظروف النازحين في الشرق الأوسط ومن الشرق الأوسط إلى الخارج وتحديداً القارة الأوروبية ، التي بدأت بدورها تعاني من أعباء النزوح أمنياً وإقتصادياً.

 

فقد بلغ في آخر إحصاء عدد النازحين الإجمالي من سوريا والعراق ما يناهز التسعة ملايين إنسان والمشكلة الأوضح في ذلك بأنّ من هم في سن العمل لا يمتلكون فرصة عمل في بلدان اللجوء ما شكل أعباء وأزمات إجتماعية للنازحين وللدول المضيفة على حد سواء.


كان المطلوب من تلك المؤتمرات أن تعمل على خطين متوازيين : الأول يقوم بدعم الدول المضيفة التي لا تمتلك موارد مالية كافية لتحمل أعباء النزوح مثل لبنان واليونان وكوردستان العراق والثاني العمل مع المنظمات وتالجمعيات المحلية والدولية للتدخل مباشرةً لوقف الأزمات المتسارعة التي باتت تتفلقم يوماً بعد يوم والتي أفضت في بعض النواحي إلى تجنيد عدد لا يستهان به من المقاتلين المعوزين والذين يستخدمون لهزّ الإستقرار في بعض الدول العربية والأوربية ومنها تركيا.