رأي السبّاق:النفط يتعثّر مجدداً ...
النفط يتعثّر مجدداً ...
بعد الإنفراج الجزئي الذي حققه النفط الخام في الآونة الأخيرة مسجلاً إرتفاعاً حتى عتبة الأربع والأربعين دولار ، عاد إلى منحاه الإنخفاضي متارجحاً بين ال35 إلى 37 دولار للبرميل.
تبدو للوهلة الأولى السوق النفطية في صراعٍ بين المضاربين من جهة والمنتجين من جهة أخرى، لكنّ التصريحات الأخيرة للمندوب السعودي في أوبك كان حاسماً لناحية التثبيت المؤقت للإنتاج في حال بقيت بعض الدول كإيران وفنزويلا على موقفها من زيادة الإنتاج الذي إزداد بنسبة 14% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
باءت غالبية التوقعات بالفشل ، فالمحللون الإقتصاديون الذين إعتقدوا أنّ بوادر الحل السياسي الذي يلوح في الأفق من خلال إتفاق جنيف والمؤتمرات التي عقدت مؤخراً بين تحالف أوبك وروسيا الإتحادية وباقي المنتجين خارج أوبك أوصلت إلى إستنتاجات خاطئة، فالحلّ لا يبدو بمتناول الأطراف حالياً وسياسة عض الأصابع هي السائدة ،وكل طرف يحاول قدر المستطاع كسب أوراق إضافية في التفاوض على غرار الحرب الباردة .
فالمصالح متضاربة وسياسة الكسر هي السائدة حالياً وكل هذا لا بد أن ينعكس سلباً على حركة الأسواق والإستفادة تأتي في حالة مشابهة دائماً للأسواق الرديفة مثل الدول الناشئة ودول عدم الإنحياز.
