ما هو سر نجاح إلون ماسك؟
يلقي السيد إلون ماسك Elon Musk اهتماماً لنفسه ولشركتيه SpaceX و Tesla ،فالشركة الاولى تعنى بتوصيل حمولات الناسا NASA والثانية متخصصة بصناعة السيارات.
وبالرغم من أهمّية الشركتين حافظ السيد ماسك على سمعتهما عبر عدم اعطائهما شهرة واسعة للغاية، ووضع شذاً من شخصيته في أعماله لإمكانية تحقيق الأهداف في إطار زمني أطول مما تبغيه الشركات الأخرى.
ولا بدّ ان تكون الأهداف التي يختارها السيد ماسك والواقع في انبثاقها من كلّ ما كنا نحلم به في مجال العمل هي الرابط الوثيق في تعلّقنا بأفكاره المنشودة. إلا انّ أي رجل اعمال ثري يمكن ان يقدّم أفكاراً واعدة في المستقبل، ولكن قليلون هم من يأخذون أفكارهم على محمل الجدّ مثل السيد ماسك. فكيف استطاع هذا الأخير الحفاظ على مصداقيته بالرّغم من أنّ SpaceX و Tesla كانتا على شفير الانهيار.
امّا السّر الدفين خلف هذا النجاح فليس بسرّ البتّة لأنّ جهوزيته التّامّة ومتابعته للأمور اوصلته الى مكانته. ونعني بذلك مجهوده الواضح لاستيعاب رؤية الشفافية في كلّ شيء يقوم به ماسك وشركتيه.
على سبيل المثال انظروا الى مجهود SpaceX لإطلاق الصواريخ ومن ثمّ هبوطها على بارجة مستقلّة في البحر. ويشكّل ذلك جزءا أساسيا من هدف الشركة على المدى الطويل من صنع الصواريخ التي يمكن إعادة استخدامها من اجل خفض التكلفة.
وبالرغم من محاولاتها المستمرّة باءت كلّها بالفشل او بالانفجار وسط البحر.
وبدل ان يدخل في مزاج الخسارة والاضرار الجسيمة، يبدو انّ السيد ماسك توجّه الى تثقيف الجمهور حول التحدّيات الهندسيّة التي تسببت بهذا الهبوط عبر موقع التواصل على تويتر وفي الأماكن الأخرى.
وكذلك يفعل بكلّ جسارة، إذ يحافظ على شفافيته الصريحة ويحاول بقدر المستطاع تنفيذ اقوالها واسطصحابنا الى المريخ.
