نجاح بارني ساندرز يُرشد المدراء

الأربعاء 16 آذار 2016

نجاح  بارني ساندرز يُرشد المدراء
 
 
بعد ان تسلّم الرّئيس الاميركي  باراك أوباما مهامه الرئاسية، وخلال عهديه، نعته العديد من الناس (سلبياً) بالاشتراكي. واليوم، بعد سنوات قليلة، نرى السيد بارني ساندرز يترشّح علناً تحت شعار الاشتراكية (او بالأحرى ديمقراطي اشتراكي) ويحظى بدعم وزخم لا بأس به!
 
 
ولكن، كيف حصل ذلك وما هو السبب الفعلي؟ إنه "جيل الألفيّة" او ما يُعرف بالـ Millenials الذي كان الداعم الأكبر للسيّد ساندرز في الانتخابات التمهيدية المبكرة.
 
 
وكان  حقق فوزاً ساحقاً ضدّ هيلاري كلينتون بنسبة 81 بالمئة مقابل 18 بالمئة بين شريحة الناخبين بين سن الـ18 والـ29 في ميشيغان، و87 بالمئة في نيو هامشاير وغيرها من الانتصارات في شريحة الناخبين البالغين هذه الاعمار.
 
 
ويشكّل السّيّد ساندرز التّعادل الضخم لجيل الألفية لأنّهم دخلوا سوق العمل في فترة الكساد الاقتصادي العظيم وهو يتحدّث بطريقة مباشرة عن قضايا الديون وطلبات القروض والإصلاح المالي.
 
 
وإذا كان جيل الالفية يستطيع تغيير المعادلات الانتخابية الاميريكية، فعلى المسؤولين في الشركات او المدراء في العمل التحسّب لقوّة هذا الجيل في تغيير المسارات وربما تغيير مكان العمل برمّته! 
 
 
أما جيل الألفية، فهو نصف القوّة العاملة وهو أولئك الذين ولدوا بين العام 1980 والعام 2000. ويتحلّى هؤلاء بشكل بارز بالعطاء والاستقبال وردود الفعل الشفافة في العمل ويرغبون بتنفيذ الأعمال بطريقة مسؤولة اجتماعياً ولن يكون من الصعب عليهم الاستقالة من العمل في حال لم يرغبوا بالقدوم يومياً وتنفيذ المهام. 
 
 
 
ما يجب القيام به في هذه الحالة؟ 
 
 
أوّلاً مراجعة الأداء السنوي: على الشركات الراغبة بالتّقدّم ان تتخلّص من عاداتها التقليدية والبدء بضخّ الهواء المنعش في صفوف العمل عبر تقييم الأداء على الأقل مرة واحدة في السّنة. وكل الراغبين بتوظيف عناصر ذكية من جيل الألفية عليه تتبع خطواتهم لأنهم أصحاب مراجعة دائمة في الأداء.
 
 
وهنا، يتوجّب على المدراء او المسؤولين القيام باستفتاءات شهرية وربطها بأهداف محددة وقياسية.
 
 
ثانياً، يكمن الفرق بين موظّفي جيل الالفية وغيرهم من الموظّفين بالرغبة في إعطاء رأيهم بطريقة دائمة. فهم يحبون ان يصل صوتهم وردود فعلهم وهنا يكمن دور المدير بالسماح لهم بالتعبير عن ردود فعلهم حتى لو لم يصغي الى ما يقولوه. من المهم جداً الأخذ بالاعتبار هذه الردود وملاحقتها مهما كان نوعها. 
 
 
ثالثاً، من الواضح ان شريحة كبيرة من جيل الالفية تتبع حركات اجتماعية. فهو جيل يهتمّ بالأهداف التي تصب في خانة مفيدة وبالتالي، سيتوجهون الى الشركات التي توفر لهم هذه المنافذ. 
 
 
كذلك، وعلى الرغم من انّ بيرني ساندرز يقوم بعمل رائع حتى هذه الساعة، فهو لا يزال الحلقة الأضعف وربما سيواجه صعوبة في متابعة ترشيحه.