رأي السبّاق:الذهب في مكاسبه الاضافية

السبت 27 شباط 2016

رأي السبّاق:الذهب في مكاسبه الاضافية

 

الذهب يحقّق مكاسب إضافية..

 

سجّل المعدن الأصفر البارحة إنجازاً إضافياً لم يحققه منذ عام وأقفلت بورصة المعادن على سعر $1250 دولار للأونصة ما يوحي بتطور إيجابي لأسواق رأس المال وللعملات العالمية..

 

وكان الذهب  عانى على مدى عامين من تذبذبات في السعر وصل إلى حده الأدنى في شهري نوفمبر وديسمبر عندما لامس عتبة $1062 للأونصة بتراجعٍ عن عامي 2011 و2012 قدر ب47% تقريباً. الحافز الأساسي لتطور أسعار المعدن الأصفر هو بدعم خزائن وإحتياطات المصارف المركزية على الصعيدين النقدي والمالي، لريثما يتم ترجمة الأمر في مجالي التوظيفات المالية والإستثمارات المجدية وإنعكاسها على النمو العالمي تحديداً.
 
 
اليوم وبعد تخبط معظم السلع الإستراتيجية في أسواق رأس المال من نفط ومعادن وعملات دولية، يعود الذهب ببريقه المعتاد كمنحى تفاؤلي للمصارف ولإمكانية الإدخار وتحصين القدرة على الإقراض.
 
 
إنّ هامش الأرباح الذي حققه الذهب في الأسبوعين الأخيرين مرده بطبيعة الحال إلى إستقرار الأسواق العالمية نتيجة بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا وشيوع خبر بدء مرحلة الهدنة العسكرية. في هذه الحال يكون معظم المستثمرين الكبار وأصحاب رؤوس الأموال في حالة من فراغ الوقت وترقب لما ستؤول اليه الأمور وغالب الظن أن الملاذ الرئيسي لحماية أموالهم وأرباحهم هو في تحويل الجزء الأكبر من ودائعهم النقدية إلى ذهب لمواجهة مخاطر التضخم المالي من جهة وإنهيار أي من العملات العالمية من جهة أخرى.