كيف يصبح الالتزام اولوية الموظّف؟

السبت 27 شباط 2016

كيف يصبح الالتزام اولوية  الموظّف؟
 
 
لا بدّ ان يكون معيار التزام الموظّفين بالعمل دليل نجاح الشركة. وبالرغم من ذلك، لم تتعدّ نسبة التزام الموظّفين بعملهم نسبة الـ33% خلال الأعوام القليلة الماضية بحسب استفتاء أجرته شركة Gallup على أكثر من 80000 راشد في الولايات المتحدة الامريكية.
 
 
ومن البديهي ان جذور المشكلة تكمن في نقص المجهود لأن العديد من القادة لا يضعون التزام الموظّف تجاه عمله في الخانة الرئيسية، الامر الذي يُبعدهم عن "التزامهم بالتزاماتهم" كقادة. 
 
 
لذلك، على هؤلاء القادة او المدراء، ان يضعوا عصارة تركيزهم على موضوع "التزام الموظّف في عمله". هنا، عليهم اكتساب عادة تحليل التزام الموظّف على أساس مسار عمل "الواحد والمنجز" بطريقة متواصلة، أي ان يكون التزام الموظّف ابدى من نتيجة تنفيذه لعمله المطلوب. فأغلب أرباب العمل يلقون نظرة سريعة على التزام الموظّف مرّة واحدة في العام ولا يناقشون هذه الأمور معه. 
 
 
ويعود السبب المباشر في تقصير الموظّف وعدم التزامه الى رب العمل مباشرة وليس الى مكتب شؤون الموظّفين. لذلك لا يجب القاء اللوم على هذا المكتب وطلب تغيير الأنظمة وعدم غضّ النظر فور اكتشاف مشكلة الالتزام هذه لأن تفاقمها قد يتطلّب فريق كامل ليعمل على حلّها. 
 
 
في هذه الحالة، يمكن لرب العمل توكيل مدراء كافة الأقسام الذين يتمتعون بروح الالتزام طبيعياً، للاجتماع وطرح المشاكل والاجماع على حلول مشتركة، حلول تناسب الجميع. 
 
 
من ناحية أخرى، سيكون من المفيد إدراج الموظّف في هذه العملية عبر اجراء استفتاءات دورية والاخذ برأيه حول مختلف أنظمة الشركة والمشاريع المطروحة وغيرها. وهذه حقيقة يعترف بها شريحة بالغة من ارباب العمل ويعتقدون انها احد الطرق التي تقود الى ازدهار الاعمال والإنتاج.
 
 
وأخيراً، على ارباب العمل ان يفتحوا نوافذ جديدة في الشركة للابتعاد عن الرتابة والضجر اللذان يزيدان نسبة ابتعاد الموظّف عن التزاماته. فإذا شجّعوا فكرة "المخاطرة" وخوض مشاريع جديدة من الموكّد انهم سيرتقون بموظّفيهم حتى لو لم يحصدوا نتائج ذهبية من المحاولة الأولى. فالشركة الناجحة دليل على طاقم عمل لامع.