رأي السبّاق:ملياردرات يتحكمون بالاقتصاد العالمي

الخميس 25 شباط 2016

رأي السبّاق:ملياردرات يتحكمون بالاقتصاد العالمي

 

ضيق هامش الثروات وتقلص حجم الطبقة الوسطى في العالم...

 

لطالما كانت الفروقات الإجتماعية ناجمة عن سوء توزيع الثروة وحصرها في يد قلة من الناس بسبب نفوذهم العسكري والديني.
 
 
أمّا مع بزوغ فجر الليبرالية ، تحولت الثروات إلى ماكينات إنتاجية مرتبطة بالعلم والفرص المتاحة والقدرة على الإبتكار وإستمر الأمر لقرنين من الزمن حتى وصلنا اليوم إلى حالة من إحتضار النظام الليبرالي وإنفلات الأمور من أيدي المنتجين وباتت الثروة متاحة للصفقات السريعة والمضاربات البورصية وسماسرة الحرب والجوع...
 
 
مع غياب الضابط الرئيسي المتمثل بأجهزة الرقابة والأنظمة القضائية الفاعلة ، عاد اللاعبون الكبار إلى الساحة من جديد وصار مموّلو الحروب العبثية وسماسرة الحروب هم أبرز المتحكمين بالثروة ، لكن تداعيات الموضوع لا تتوقف عن مجرد حجب الإقتصاد الشرعي والربح القانوني بل بخسارة شريحة كبرى من أصحاب المنشآت الصغيرة دورهم وإمكانية تطورهم في السوق أو حتى إستمرارهم في نفس المستوى الإجتماعي وهم بغالبيتهم يمثلون الطبقة الوسطى القادرة على الإدخار وتحريك عجلة النمو الإقتصادي.
 
 
بحسب آخر إحصائيات لمجلة فوربس يتحكم 1760 إنسان من أصحاب المليارات بحوالي 29% من رساميل العالم ما يولد شرخاً منهجياً في قدرة المستثمرين الصغار على إستكمال أحلامهم التوسعية لجهة زيادة الإنتاج وفتح فروع جديدة.