رأي السبّاق:النفط يلتقط أنفاسه
النفط يلتقط أنفاسه من جديد...
عاد النفط إلى مستوى مقبول نسبياً مقارنةً بالأسبوع الفائت مدعوماً بالطلب على الأوراق المالية في البورصات العالمية، وقد حقّق تقدماً بنسبة 5.5% ما إنعكس إرتياحاً على أسواق رأس المال وخزائن المنتجين.
رغم التذبذب الحاصل في الأسعار حالياً بيد أنّ التوقعات للأشهر الستة المقبلة تدعو للتفاؤل في ظل التطورات السياسية والأمنية وأبرزها القمة الأميركية-الروسية التي ظهرت توافقاً بوقف إطلاق النار في سوريا وبدء مفاوضات جدية حول كل ملفات المنطقة.
بالمقابل وتجانساً مع الحالة الإيجابية الراهنة ، عمد العديد من المستثمرين للبدء بجدولة خططهم التوسعية من جديد في ظلّ الإرتياح العام والفرص المتاحة نتيجة إنخفاض أسعار المواد الأولية واليد العاملة في مناطق النزاع والعالم بشكل عام.
لكنّ المفاجئ هذه المرة هو أداء اليورو والذهب اللذين ما يزالان يعانيان رغم قرارات متلاحقة من المصارف المركزية الأوروبية واليابانية بخفض معدلات الفائدة على الودائع والقروض باليورو والين ، لكن الدولار ما يزال يحقق مكاسب يومية بفضل سياسات الدعم المالي وخطط جدولة الدين العام الأميركي التي أقرتها حكومة أوباما.
إذن ، الفرص سانحة لإعادة النهوض بالإقتصاد العالمي من جديد والتحدي الأكبر هو في نشاط الصين الذي يبدو خافتاً في الفترة الراهنة والترقب الصامت للأحداث من قبل ثاني أكبر إقتصاد عالمي الذي يبدو على غير عادة مكتفٍ بمعدلات متواضعة لهذه السنة والتي قد تبلغ في حدها الأقصى 6.5 إلى 7 بالمئة...
