رأي السبّاق:حافزٌ إستثنائي لعودة النمو

الجمعة 19 شباط 2016

رأي السبّاق:حافزٌ إستثنائي لعودة النمو

 

الأزمة الإقتصادية العالمية: حافزٌ إستثنائي لعودة النمو..

 

 كثرت الأحاديث والتحليلات المالية والإقتصادية حول كيفية الخروج من الأزمة ، وما هي الأدوار التي على المؤسسات الدولية تغطيتها والسياسات التي ينبغي أن تنتهجها الدول الكبرى للخروج من الأزمة الإقتصادية الحالية وما هي السبل المتاحة لعودة النمو العالمي من جديد...
 
 
إنّ الحلول الناجعة تنطلق من تحديد عناصر الأزمة وماهيتها ، ومن المتعارف عليه فإنّ الأزمة الإقتصادية يمكن أنّ تتخذ شكلين أساسيين:
 
 
إما أن تطال الأزمة العرض (الشركات والقطاعات الإقتصادية والسلع والخدمات) فندخل في مرحلة الكساد الإقتصادي.
 
 
أو أن يتأثر الطلب (الإستهلاك،الإدخار) فنكون في مرحلة تسمى مرحلة الإنكماش الإقتصادي.
 
 
اليوم وبنتيجة الحروب المتنقلة في العالم والبهلوانيات السياسية لجهة إيجاد الحلول السياسية لتفادي إنتشار رقعة الحرائق الأمنية والعسكرية ، يبدو أنّ للأزمة وجهاً جديداً يجمع ما بين تراجع العرض والطلب على حد سواء وقد ظهر ذلك من خلال التدهور الحاصل في معظم السلع الإستراتيجية الأساسية كالنفط، والذهب، والقمح والمعادن والغاز....والغريب في الأمر أنه رغم إنخفاض العرض لم تتهيأ عناصر الطلب للخروج من الأزمة حتى الآن.
 
 
الدول اليوم أمام فرصةٍ قد لا تتكرر في المستقبل القريب، لإتمام سياسات تخفيزية للنمو ، فأكلاف الإنتاج باتت منطقية بسبب إنخفاض أسعار المواد الأولية، والبنى التحتية يمكن تطويرها بوفر يمكن أن يصل إلى 55% من الأكلاف السابقة وكلفة القروض صارت هامشية نتيجة إنخفاض الفوائد على القروض إلى الصفر في دول كاليابان وأوروبا..من هنا نطرح سؤالاً مركزياً : أما آن الأوان كي نطفئ نار الإرهاب والحروب بالتنمية والنمو ؟؟؟