تونس تصبح مركزاً للشركات النّاشئة

الأربعاء 17 شباط 2016

تونس تصبح مركزاً للشركات النّاشئة

 

 

 تحاول الدّيمقراطيّة الجديدة في تونس، منذ الربيع العربيّ عام 2011، أن تعتمد السيّاسة الاقتصاديّة الحذرة من أجل تجنّب البطالة، وتوفير الفرص لسكّانها الشباب المتزايدين. فنسبة البطا لة في البلد تصل إلى 15% حاليّاً، ضمنها ثلث متخرّجي الجامعات الجدد. لكنّ عدداً من التونسيّين اليافعين قرّر أن يتحدّى الظروف الصّعبة ويمسك زمام الأمور، من خلال إطلاق آلاف الشركات النّاشئة بأنفسهم.

 

ولوحظ نموٌّ في عدد الشركات النّاشئة بشكلٍ كبير منذ ثورات 2011، بفضل الانترنت السريع والمنتشر، والتقدّم في التكنولوجيا. وساهم قرب البلد من أوروبا في تطوير المساحات المشتركة بين روّاد الأعمال، والتي تقدّم فرص العمل الى التونسيّين. كما تشكّل أوروبا سوقاً كبيرةً وأوسع من السّوق التونسيّة لنشر الأفكار الجديدة. تجد إذاً الشركات النّاشئة التونسيّة طرقاً لتحسين مجتمعها وإصلاح مشاكلها الاقتصاديّة من خلال الأفكار الخلّاقة والابتكار.

 

ونجحت من هذه الشركات، تلك التي استخدمت وابتكرت منتجاتٍ تكنولوجيّة من أجل تحريك الجماعات، وتشجيع الانخراط فيها. فشركة Secure Drive Company  مثلاً، لم تُطلق قبل العام 2015، لكنّها تحقّق نجاحاً حتّى الآن، لأنّها تقدّم المساعدة والتقرير الأوتوماتيكيّ لأي حادث سيّارة، وتسهّل طلب المساعدة في المناطق البعيدة. وكذلك الأمر لشركة E-Taxi، التي تقدّم خدمات التّاكسي للأشخاص أينما كانوا.

 

ومع قدوم العام 2016، تعد تونس بالمزيد من الازدهار في مجال الشركات النّاشئة، التي قد تنتشلها من خضمّ مشاكلها الاقتصاديّة وربّما الاجتماعيّة، وقد تجعلها من أهمّ العناوين لهذه الشركات في الشرق الأوسط.