بلوغ النجاح بحسب ستيف جوبز

الاثنين 15 شباط 2016

بلوغ النجاح بحسب ستيف جوبز
 
 
من السهل تعلّم بعض الدّروس في الحياة عندما نضع انفسنا مكان بعض الاشخاص، بصورة خاصّة إذا كانوا من النّاجحين أو بالأحرى السّير في خطاهم والتّعلم منهم. وعند مشاهدة فيلم "جوبز" مؤخّراً يتّضح لنا من خلال حياة المؤسس المشارك لشركة آبل ستيف جوبز، بعض الدّروس الّتي يمكن الاستفادة منها من خلال شخصيته ومسيرته.
 
 
والدرس الاول الذي نستخلصه هو عدم ربط التّعلم في غرفة الصّف او البرامج التّعليمية المفروضة. عليكم التّحلّي بالمعرفة الشاملة والبحث عن خبرات مختلفة في الحياة. وهنا، لا نقصد التقليل من قيمة التّعليم العالي ولكنّنا نركّز على أهمّية الخبرات التي تزيد من الازدهار والنّجاح في الحياة.
 
 
والدّرس الثّاني الّذي يتّضح لنا من خلال الفيلم هو عدم الخوف من تحدّي الآخرين ومواجهتهم. ففي جزء مبكر من الفيلم نرى السيد جوبز اليافع في استعداد تام لتخطّي الحواجز غير آبه للمشاعر بل مركزاً على الاهداف التي كان يرمي اليها مصممو الالعاب الالكترونية. لم يأبه للتّعامل بلطف إلا مع الناس الذين كان يتوقع منهم نتائج إيجابية. 
 
 
اما الدّرس الثّالث الّذي يمكننا استخلاصه هو تعلّم كيفية التّفاوض. فالتفاوض امر يحدث معنا كل يوم في حياتنا سواء أكنا ندرك الامر ام لا. وعلى كل فرد ان يتعلّم كيفية المفاوضة كي لا يخسر نفسه او كي لا يخدع الفريق الآخر. وتشكل المفاوضة مهارة مميزة لا يتحلى بها إلا من يتقنها ومن يتعلّمها. 
 
 
ويكمن الدرس الرابع في معرفة ضرورة القيام بالاعمال الصّعبة او الاعمال الّتي قد تكون تافهة من ناحية معيّنة ولكنها مهمة في سبيل تقدّمكم في الحياة. 
 
 
ويعلمنا الفيلم ايضا درسا خامساً هو  الصبر والاستمرارية. فالحياة قد تضربنا بحجر على رأسنا وجل ما علينا فعله هو عدم فقدان الإيمان والمضي قدماً. 
 
 
بالإضافة الى ذلك، يعلمنا جوبز ان لا نستهتر بأنفسنا ولا نستهين بها ونطلب الاحترام والعظمة من اولئك الذين يحيطون بنا وان نكون معياراً للجودة لهم. فبعض الناس غير معتادين على بيئة تتوقع التّميّز، فكونوا متميزين!
 
 
وما يلفتنا في هذه الدروس هو ان جوبز القيادي، من خلال ما يظهره في مسيرته، لا يطلب من الناس ان يكونوا متخصصين وليس من العيب تسليم المهام او توزيعها على الآخرين لأن هذه الخطوة تشكّل أحد اوجه القيادية. 
 
 
وأخيراً على الفرد ان يتحلّى بالشغف تجاه عمله وطموحه ومسعاه كي يحقق اهدافه ويبلغ التميز والنجاح.