رأي السبّاق: تطوير الموارد غير النفطية
أهمية تطوير الموارد غير النفطية...
منذ إكتشاف النفط كمورد طبيعي في البلاد العربية مطلع عشرينات القرن الماضي ، وغالبية الدول العربية تعتمد على العائدات المالية المتأتية عن النفط لتمويل مشاريعها الإستثمارية وتحسين خدماتها الإجتماعية. لكن مع ظهور بوادر الأزمة الفائتة عام 1973 ، لجأت بعض الدول الربية وتحديداً الخليجية منها إلى إقامة تجربة جديدة يكون للنفط فيها دور المحرك لا الممول الوحيد للبناء الإقتصادي والإجتماعي.
اليوم ومع حلول الأزمة الحالية التي دقت ناقوس الخطر لدى العديد من الدول الخليجية، بدأت بعض الدول تطرح بدائل إستراتيجية يكون النفط فيها مكملا وليس محركا أو ممولا. لكن المحاولات الراهنة وإن تبدو خجولة وغير كافية إلا أنها لبنة أساسية في تطوير البنيان الإقتصادي ومساهمة في فتح كوة في جدار الأزمة التي تبدو طويلة المسار والمصير.
حقّق النفط هذا العام تراجعاً بنسبة 60% من قيمته السوقية السابقة التي وصل معها سعر الخام عام 2012 إلى 118 دولار للبرميل وهو رقم قد لا يتكرر قبل سنوات في ظل الركود الحاصل حالياً لناحية الطلب على النفط وبخاصة لدى الدول الصناعية الكبرى وعلى رأسها الصين الشعبية
