رأي السبّاق:الإقتصاد التركي برؤيته الغامضة

الثلاثاء 02 شباط 2016

رأي السبّاق:الإقتصاد التركي برؤيته الغامضة

 

الإقتصاد التركي : رؤية غامضة لل2016

 

 منذ إنخراط الدولة التركية في الأزمة السورية بشكل مباشر عبر دعم بعض المجموعات والمعارضين أو بطريقة غير مباشرة عبر إستقبال أكثر من مليوني نازح ، والإقتصاد التركي تحت رحمة التغيرات في المشهدين السياسي والأمني في سوريا.
 
 
العنصر المستجد هو المواجهة المباشرة بينها وبين روسيا الإتحادية على إثر إسقاطها مقاتلة روسية زعمت تركيا بأنها  إخترقت أجواءها ما ترك إنعكاسات سلبية بين الدولتين برغم محاولات ترميم العلاقة التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية.
 
 
إن حصيلة التبادل بين تركيا وروسيا وصلت مع نهاية ال2014 إلى 44 مليار دولار ، أضف اليها العائدات السياحية التي تجنيها تركيا من الزوار والسواح الروس التي كانت تبلغ نسبتهم 33% من مجموع السائحين الوافدين إلى الأراضي التركية.
 
 
اليوم ومع عناصر القوة التي تنعم بها تركيا من تراجع الأكلاف المباشرة للإنتاج نتيجة تدني أسعار النفط ، وزيادة قدراتها التصديرية بسبب تراجع قيمة الليرة التركية مقابل الدولار بنسبة 27% منذ العام 2014 ، تعاني بالمقابل الجمهورية التركية من تراجع للطلب على منتجاتها في الأسواق الخليجية والعقدة عند شركائها الإستراتيجيين مثل السعودية وقطر والكويت الذين ينوؤن تحت ضغوطات السوق النفطية وتراجع السيولة المتداولة لديهم.