عند زيارة كوبا ...انتبه
كوبا بلد مميز وعريق جداً وهو سياحي بامتياز، لكن هناك بعض الامور التي يجب القاء الضوء عليها قبل بلوغ هذه الوجهة الساحرة في اميركا اللاتينية...
عندما تكونون في جولة سياحية في كوبا تأملوا بالترحيب الحار. نعم! فالبرغم من نصف قرن من الحروب والمناكفات بينها وبين اميركا الشمالية، لا زال هذا الشعب يتمتع بالضّيافة والودّ بصورة خاصة تجاه الاميريكين (الذين هم سبب الحرب عندهم). سيرحّبون بك بطريقة لا تقاوم وستعيد إلقاء التحية فوراً ببسمة عريضة ومصافحة حارّة.
في كوبا، العملة النقدية هي الملكة! بالرغم من مجهود الرئيس اوباما، لا زال الكوبيون يرفضون التعامل بالبطاقات المصرفيّة او غيرها من وسائل الدّفع التي ليست "مالا نقدياً". لذلك، عند الذهاب الي كوبا عليكم التزوّد بالمبالغ النقدية وتحديداً البيزو الكوبي لأن كلّ العملات الباقية (كالدولار مثلاً) غير متداولة في هذا البلد.
ولمحبّي الإنترنت مفاجأة غير سارّة، لأن هذه الخدمة في كوبا بطيئة جداً ورديئة وأكثر الخدمات كلفة في النصف الغربي من الكرة الارضية. فقليل من الكوبيين على اتصال بالشبكة في منازلهم، وتصل كلفة الاشتراك في الساعة حوالي 2$. حتى انه في افخم الفنادق لن تكون هذه الخدمة متاحة كما هو المرتجى. إلا انه ومؤخراً جداً،افتتحت الدولة 35 نقطة ارسال واي فاي في المرافق العامة في انحاء البلد فقط، ولإيجاد هذه النقاط عليك البحث عن التجمعات البشرية التي تبرز فيها الشاشات الصغيرة المضيئة!
أمّا الكوبيون الذين يتمكنون من بلوغ الشبكة العنكبوتية والوصول الى مواقع الويب التي تتحدى الدعاية المنبثقة من وسائل الاعلام التي تسيطر عليها الدولة الكوبية فيقعون في ثغرة القانون الكوبي الذي يحرم كل وسائل الإعلام الخاصة التي تعرف بأنها "دعاية العدو" والذي لا يذكر شيء إزاء وسائل الاعلام المنتشرة في الفضاء الإلكتروني.
من ناحية أخرى في كوبا يمكنك الاستغناء عن حجوزات الفنادق التي ستكون محجوزة في اي حال، واستخدام خدمة Airbnb لحجز غرفة خاصة في منزل كوبي عادي. ولا بد لهذه التجربة ان تكون رائعة من كافة جوانبها لانه عبر العيش مع عائلة كوبية يمكن للفرد الاستمتاع بخبرة اوسع وأعمق وأصدق والتقرّب من الاجواء الكوبية الحارة الواقعية. ومن شأن هذه الخطوة تعزيز صناعة السياحة في كوبا ودعم العائلات مادياً.
