رأي السبّاق:مصر والصين لشراكةٍ متجددة

الأربعاء 20 كانون ثاني 2016

رأي السبّاق:مصر والصين لشراكةٍ متجددة

 

مصر والصين لشراكةٍ متجددة...

 

أعلنت وزارة المال في مصر عن مساهمة صينية بقيمة مليار دولار أميريكي على شكل وديعة مصرفية في البنك المركزي المصري لدعم النقد الوطني ومبلغ مليار ونصف دولار على شكل إستثمارات مباشرة في القطاعات المتعثرة.  أتى الإعلان على إثر زيارة الرئيس الصيني لجمهورية مصر العربية ولقائه بنظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعرب عن شكره للدولة الصينية مثنياً على التجربة الصينية الناجحة التي توائم ما بين ضرورة المحافظة على الإنسان وحقوقه الإجتماعية وعلى إشراكه في الحداثة والتطور المالي والإقتصادي من ناحية أخرى.
 
 
لم يكن الدور الصيني غائباً فعلياً عن القارة السمراء، فقد نشطت الشركات الصينية منذ عقدٍ تقريباً عبر توظيفات مالية وصلت إلى عشرات المليارات من الدولارات في مشاريع صناعية ونفطية وزراعية وخدماتية مقدمة تجربة جديدة ونظرة مختلفة عن الأسلوبين الأوروبي والأميركي في الإدارة والإستثمار.
 
 
باتت جمهورية الصين اليوم مرتكزاً وسنداً للدول النامية أوالدول في طور النمو لما تملكه من خبرة تكنولوجية ناجحة وأداءٍ إنتاجي متميز حتى وصف كبير خبراء البنك الدولي ورئيسه السابق جوزف ستيغلتس الدولة الصينية بالمارد الناعم كونها تدخل الدول بإستثماراتها وسلعها وليس من خلال جيوشها.
 
 
إنّ ديمومة الشراكة المصرية-الصينية تتوقف على المنافع المتبادلة : فمصر سوف تستفيد حتماً من الطاقة الصناعية والتمويلية الصينية وبالمقابل تنفتح أمام الدولة الصينية سوقاً محورية في شمال إفريقيا لطالما تناتشها الأوربيون والأميركيون وإستفادوا من خيراتها وحجمها الإستهلاكي