رأي السبّاق:العالم والنظام الإقتصادي الجديد

الخميس 07 كانون ثاني 2016

رأي السبّاق:العالم والنظام الإقتصادي الجديد

 

هل يحتاج العالم لنظام إقتصادي جديد ؟

 

عرف العالم في القرون الثلاث الأخيرة أشكالاً متعددة من الأنظمة المالية والإقتصادية ، تهدف بالمبدأ إلى تفعيل روح التضامن الإجتماعي للحفاظ على ديمومة المجتمعات ولإرساء قيم جديدة تقوم على فعالية الإنتاج لدى الأفراد والدول وإكفاء الحاجات.
 
 
اليوم وفي دوامة العولمة الإقتصادية التي قدّر لها أن تعيش أربعة عقود متتالية ، والتي أسست نمطاً جديداً من التعاطي المالي والإقتصادي بين الجماعات والدول ، أضحى من الضرورة أن نطرح السؤال المركزي : هل نجحت العولمة فعلياً في توحيد الرؤية الإقتصادية للشعوب وهل بتنا بحاجة لنظام عالمي آخر يعيد التوازن بين الفئات بعدما نشأ في كنف النظام العالمي  آلاف من الأثرياء التي تشكل ثروتهم وممتلكاتهم ثلث الإقتصاد العالمي تقريباً.
 
 
إنّ المبادئ الأساسية والقيم التي تفاعل معها الجمهور في زمن العولمة أدت في نواحي عديدة من العالم إلى شرخ إجتماعي وإقتصادي وتفاوت في توزيع المداخيل، فمن إحتكر التبادل مع الخارج إن على صعيد الصادرات أو على صعيد الواردات ،حقق ثروات هائلة وصلت في بعض الأحيان إلى إستخدامها كوسائل ضغط على الدول لتمرير مشاريع وأجنداتٍ سياسية ومالية.
 
 
الحالة الراهنة تحتاج إلى قراءة جديدة لواقع التعاطي التجاري والثقافي بين الشعوب والنظام الأمثل هو الذي يتلاءم مع المرحلة الحالية والذي يشكل ضمانةً من جهة لأصحاب المبادرات الفردية الطامحين إلى تحسين ظروفهم وتسجيل النجاحات والثروات والرعاية الحكومية للمهمشين من ناحية أخرى غير القادرين للولوج إلى أهداف كبيرة وهم اليوم الأكثرية في العالم...