قناديل البحر في أكواريوم الفقيه

السبت 26 كانون أول 2015

قناديل البحر في أكواريوم الفقيه
 
 
يستقبل أكواريوم الفقيه في جدّة زواره بكائنات جديدة هذا الموسم بغية تحقيق مسعاة المنتظم في تقديم العجائب والغرائب لمحبي عالم البحر. ويهدف هذا الأكواريوم الواقع في الكورنيش الشمالي في جدّة ايضاً الى تعميق المعرفة المتعلقة بعالم البحار.
 
 
وفي هذا الإطار، أشار جاي برافو، مدير برنامج الحياة البحرية في أكواريوم الفقيه من كلير ريف انترناشونال، إلى أن المحيطات نابضة بالحياة وتحتضن الكثير من المخلوقات العجيبة والمتنوعة. ومن هذا المنطلق، يتمّ العمل في أكواريوم الفقيه لتوسيع دائرة الانواع المعروضة ، وتجديد كلّ ما يثير اهتمام وفضول الزائرين لنقل واقع الأعماق السريّة. وفي سياق حديثه، عرّف برافو عن فصيلة قناديل البحر قائلاً تنتمي إلى فصيلة الرخويات اللافقرية، حيث يشكل الماء 95% من تركيبها البسيط، ولا تملك رأساً أو عموداً فقرياً أو نظام هضمٍ متقدمٍ مثل الكائنات الأخرى، ولا أعين لها أو خياشيم مثل باقي المخلوقات البحرية ، وتمتاز بأشكالٍ وألوانٍ متنوعة تبهر رائعة تذهل المتفرّجين عليها. 
 
 
وأشار برافو الى اربعة أنواع من قناديل البحر الغريبة المتوفّرة في هذا الاكواريوم، أوّلها قنديل البحر المنقط (Mastigias papua) وهو يعيش في المحيطين الهندي والهادي ويتميّز بعدّة أفواه وقد يصل قطره الى حوالي 30 سم. والنوع الثاني قنديل البحر القمري (Aurelia aurita) الذي يحمل اسمه إثر شكله الذي يشبه القمر أما قنديل البحر المقلوب(Cassiopea andromeda)  وهو النوع الثالث، فيعيش عادة في المناطق ذات القيعان الرملية، المسطحات الطينية.أما النوع الرابع فهو قنديل البحر المنقط الاسترالي (Phyllorhiza punctuate)، ويعيش في غرب المحيط الهادئ من استراليا إلى اليابان، وجزر هاواي والبحر المتوسط وخليج المكسيك ومن المحتمل أن يصل قطره إلى 50 سم. 
 
 
وبالرغم من فرادة هذه المخلوقات التي يحتضنها الأكواريوم وجمالها وغرابتها، تبقى تحديات قوية عالقة في وجه استمرارية حيات تلك المخلوقات. فهل ستسطيع العيش بعيداً عن مناطقها الاصلية وبلدها المنشأ؟