رأي السبّاق:الأزمة الإقتصاديةوالنهوض

الثلاثاء 22 كانون أول 2015

رأي السبّاق:الأزمة الإقتصاديةوالنهوض

 

كيف تصبح الأزمة الإقتصادية سبباً للنهوض من جديد؟

 

تمرّ منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا بأزماتٍ إقتصادية تحمل في طياتها أزمات من نوع آخر ، فالتدهور الأمني والسياسي والإجتماعي يترافق مع أزمات عالمية على صعيد السلع الإستراتيجية كالذهب والنفط والعملات الأجنبية ما أدى إلى تضرّر الإقتصاد الإقليمي في وجهيه المباشر وغير المباشر.
 

ولكن السؤال الذي يطرح في دوامة كل أزمة : ما هو الأفق الإيجابي لنهاية الأزمة؟ وهل يمكن للأزمة الراهنة أن تنتج حلاً؟

 

الجواب ببساطة هو في التحليل العلمي والإقتصادي لتبعات الأزمة التي تفتك بالمنطقة، ففي ظلّ الحروب والأزمات الكبرى نشهد تحللاً للدول وأجهزتها الضريبية ويصبح التصريح الضريبي أقل دقة مما يساهم بتخفيف بعض الأعباء على الشركات الوطنية ويمكنها من المنافسة في الأسواق العالمية.
 
 
 
كذلك نلاحظ أنّ الأزمة تساهم في تسريح مجموعة من العاملين نتيجة التكلفة العالية للأجور وفي ظل الكساد الذي يهدد بإنعدام حركة المبيعات ، وتسريح أولئك العاملين يعدّل من الإنفاق على الأجور وبالتالي إنخفاض تكاليف الإنتاج وإرتفاع القدرة على المنافسة من جديد.
 
 
 
أيضاً يولد على هامش الأزمات طبقة إجتماعية مستحدثة تضم المنتفعين من الأزمة سواء بطريقةٍ شرعية أو غير شرعية وحكماً سوف يتم ضخ تلك الأموال في قطاعات متعددة لتبريرها وضمان سيرورتها والنتيجة توظيفاتٌ مالية جديدة تحرك الدورة الإقتصادية وتساهم في النهوض من جديد.