رأي السبّاق:الذهب عنصر المفاجأة

الثلاثاء 15 كانون أول 2015

رأي السبّاق:الذهب عنصر المفاجأة

 

هل يكون الذهب عنصر المفاجأة للعام القادم؟

 

 تراجع سعر أونصة الذهب منذ عامين ما يقارب 48% من قيمته السوقية تقريباً وقد إرتبط الأمر بمجموعة من العوامل الموضوعية وغير الموضوعية كتراجع سعر النفط ، وقوة الدولار وتدهور سعر صرف اليورو والجمود في الإقتصاد الصيني...
 
 
اليوم وبعد الإستقرار النسبي لأسعار الذهب بين 1070 و 1100 دولار للأونصة ، تظهر علامات الإنفراج للمعدن الأصفر ولو على المدى المتوسط بسبب توقعات شبه رسمية برفع سعر النفط الخام إلى عتبة ال55 دولار للبرميل الواحد ما يساهم برفع العائدات الحكومية لدى غالبية الدول النفطية بنسبة 16% وهو ما سينعكس حتماً على مخزونات المعدن الأصفر وتصاعد الطلب عليه مجدداً.
 
 
برزت تطورات أخرى لم تكن في الحسبان أدت إلى تلك التراجعات غير المتوقعة ، أبرزها إنخفاض سعر صرف اليورو الذي لامس 1.058 مقابل الدولار الأميركي وهو رقم لم تسجّله البورصات العالمية منذ تأسيس العملة الأوروبية الموحدة حتى اليوم. زد على ذلك القرارات والإجراءات الحاسمة التي إتخذها المصرف الفدرالي الأميركي برفع معدلات الفائدة بنصف نقطة في الربع الأخير ما شجّع المستثمرين والمضاربين إلى الإيداع النقدي بدل الإعتماد على الذهب كملجأ بديل لإيداعاتهم،وأخيراً الجمود الناشىء في الإقتصاد الصيني ورفع هوامش المخاطر إلى 70% ما أدى إلى تباطؤ الطلب الصيني الحكومي والخاص على الذهب.