لا تستعمل المضادات الحيوية الا باستشارة طبيب

الخميس 03 كانون أول 2015

لا تستعمل المضادات الحيوية الا باستشارة طبيب

نشر باحثون واكاديميون بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي سلسلة مقالات علمية لخصت نتائج أبحاث توصلوا إليها بمعية فريق دولي من الخبراء تتعلق بالمضادات الحيوية ومدى مقاومة البكتيريا لها وخطورة انتشارها حتى باتت تشكل ظاهرة عالمية.



ووضع الفريق البحثي المشكل من رئيس كرسي الشيخ الجابر الأحمد الصباح لعلم الأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية والمناعة الأستاذ الدكتور فضل دار والأستاذ الدكتور خالد مبارك بن دينه، والأستاذ الدكتور حيدر جحا والدكتور محمد شاهد إقتراحاً إطارياً للتصدي للتهديد العالمي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيويةAMR، بعدما راجع الفريق أغلب الدراسات السابقة التي بحثت موضوع المضادات الحيوية، و على مدى عام كامل من البحث نقح البحث جميع الادلة لديهم و التي تؤكد الخطورة الكامنة في مقاومة المضادات الحيوية وعدم استجابة المريض للعلاج بها خصوصا في أقسام الطوارئ والعناية المركزة إذ تصل بعض الحالات المرضية إلى الوفاة بسبب عدم الاستجابة للمضادات.



ووضع الفريق البحثي اقتراحات علمية للتصدي لهذه الظاهرة العالمية، خصوصا مع تزايد استخدام المضادات الحيوية في أطعمة الحيوانات الداجنة لتنشيطها والتسريع في نموها، مما يؤدي إلى انتشار سلسلة من البكتيريا التي تنتقل إلى طعام الإنسان وهو ما يراكم مشكلة صعوبة استخدام تلك المضادات في علاج أمراض الإنسان المختلفة التي تسببها الباكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.



وأوصى الفريق البحثي بترشيد استخدام المضادات الحيوية لا سيما الحديثة منها للحيوانات وفي البيئة المحيطة بالإنسان، وتقنين استخدامها للإنسان عبر برمجة إستخدامها في المستشفيات ونشر الوعي بخطورة استخدامها غير المقنن في الوسط الطبي خصوصاً والجماهيري عموما، داعين إلى سن قوانين ملزمة تحد من الاستخدام السيئ للمضادات الحيوية و تعاطيها بدون وصفات طبية.



ويأتي نشر هذه المقالات العلمية في مجلة (لانسيت) الطبية العالمية بالتزامن مع مرور 35 عاماً من الريادة والابتكار في مجال التعليم العالي بجامعة الخليج العربي، إذ تواصل الجامعة تعاونها الدولي ومشاركتها في مجالات البحوث الإستراتيجية والتطوير مع الجامعات العريقة والمنظمات الدولية.



هذا وتوافق الفريق البحثي بجامعة الخليج العربي مع أراء العلماء وفريق الخبراء في لندن الذين إجتمعوا في 18 نوفمبر 2014 ليمثلوا أفضل الجامعات والمؤسسات البحثية على مستوى العالم في كلية إمبريال وإطلاق سلسلة لانسيت حول مضادات الميكروبات للوصول للفاعلية المستدامة"، كلفت هذه السلسلة البحثية الخبراء الطبيين في جميع أنحاء العالم الكثير من الوقت لأطلاق تحذير لجميع الجهات المعنية من القطاع العام وإلى صانعي السياسات ومقدمي الخدمات الصحية للصناعات الدوائية و الإعلان عن قرب بداية ما يسميه الكثيرون "عصر ما بعد المضادات الحيوية" .



وأكد الباحثون أن للميكروبات حق في البيولوجية الخاصة بها لضمان بقائها على قيد الحياة عبر تطوير قدرات محددة كافية لمقاومة الأدوية لتصبح معظم الأدوية المتوفرة عديمة الفائدة والفاعلية السريرية ضد العدوى، فى الوقت نفسه صدرت سلسلة لانسيت تؤكد أن الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية تصيب الانسان بعد تناوله للمنتوجات الحيوانية التى كان قد أضيفت المضادات الحيوية لغذائها بقصد، زيادة أنتاج الالبان واللحوم. و التى ما تزال محل خلاف بين المدافعين عن الأولويات الصحية وأصحاب المكاسب. وكما بعث المدافعون عن البيئة برسالة تحذيرية فى العقود الأخيرة من الإحتباس الحرارى والتى أدت الى الإتفاقيات والمعاهدات الدولية للحد من إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون