الجزيرة تختتم مهرجان الافلام التسجيلية

الاثنين 30 تشرين ثاني 2015

الجزيرة تختتم مهرجان الافلام التسجيلية

أسدل الستار على فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية الذي أقيم تحت رعاية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية في الفترة ما بين 26-29نوفمبر الجاري بفندق الريتز كارلتون.

                          
الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، عبّر عن سعادته لنجاح النسخة الحادية عشرة لمهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية الذي يثبت عاما بعد عام نجاحا وتميزا كبيرين، منوها بجهود اللجنة المنظمة للمهرجان ولجنة التحكيم التي تضم 15 عضوا من دول مختلفة يتمتعون بالكفاءة والنزاهة


وأضاف خلال الكلمة التي ألقاها في حفل ختام المهرجان : "اننا نتطلع إلى استمرارية هذه الأعمال المبدعة لكي نتواصل في دورات المهرجان المقبلة مع مزيد من المبدعين في عالم الإنتاج والإخراج للأفلام الوثائقية"، مشيرا إلى أن نسخة هذا العام تميزت عن باقي النسخ كونها جسدت بجدارة 11 عاما من التميز والإبداع


ولفت رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية إلى أن الإدارة ارتأت إطلاق شعار "آفاق" على دورة مهرجان الجزيرة هذا العام وذلك بهدف تسليط الضوء على رسالة المهرجان الذي يسعى إلى الانطلاق نحو آفاق أرحب ليشكل قناة عالمية تجمع تحت مظلتها مختلف الثقافات والفنون والحضارات

ومن جانبه، قال السيد عباس أرناؤوط، مدير مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية 2015 إن ما يميز المهرجان هذا العام هو القدرة على الاستمرار والرغبة في خدمة الثقافة والإنسانية. 

 

وشهد الحفل الختامي للمهرجان توزيع جوائز المهرجان وأبرزها جائزتا الجزيرة الذهبية ولجان التحكيم إلى جانب ثلاث جوائز خاصة هي جائزة الجزيرة الوثائقية وجائزة الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وجائزة الطفل والأسرة. 

 

كما كرمت إدارة مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية المشاركين في الحفل الختامي للمهرجان والمعرض المصاحب لفعاليات الدورة الحادية عشرة حيث قام مدير المهرجان بزيارة الأجنحة وتسليم الشركات شهادات تقدير وشكر على المشاركة . 

 

وأشاد مدير المهرجان بالمشاركين في المعرض، منوها بدورهم البارز في إثراء الفعاليات معربا عن أمله في أن يكونوا في صدارة المشاركين بالمعرض المصاحب للدورة المقبلة في العام القادم . 

 

وقد قام الجناح المغربي بتكريم السيد عباس ارناؤوط وقدم له درعا تذكارية باسم شركة إبداع للإنتاج . 

 

وضم المعرض المصاحب لمهرجان الجزيرة الدولي للأفلام للدورة الحادية عشرة 33 شركة إنتاج محلية وعربية وأجنبية من 15 دولة . وتصدر المشاركات جناح شبكة الجزيرة الذي يضم 6 إدارات وقطاعات من الشبكة هي الجزيرة نت والجزيرة الوثائقية ومركز الدراسات ومركز التدريب وإدارة الابتكار . 

 

وأعرب المشاركون في المعرض عن سعادتهم بحجم الإقبال مؤكدين أن مشاركتهم حققت نتائج طيبة . 

 

وشهدت فعاليات اليوم الأخير من المهرجان عروضا خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة الجمعيات والمراكز المعنية بذوي الاحتياجات، وذلك تقديرا من إدارة المهرجان لهذه الفئة من المجتمع. 

 

وكانت فعاليات المهرجان قد افتتحت يوم /الخميس / الماضي بعرض فيلم الافتتاح الذي جاء تحت عنوان"قسمة..؟" للمخرج طون كراينفنغر، وروى الفيلم قصة الاضطهاد الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني وهو من إنتاج هولندا. 

 

ونال الفيلم الوثائقي إشادة كبيرة من ضيوف وزوار مهرجان الجزيرة، حيث وصفه البعض بأنه نجح في تجسيد الحقائق التاريخية للقضية الفلسطينية والحاضر المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون اليوم، غير أن الواقع يحمل حقائق أكثر إيلاما لمصير مجهول لشعب مستضعف وسط صمت دولي مريب. 

 

وكانت لجان تحكيم المهرجان عكفت على مشاهدة 147 فيلما من 90 دولة عربية وأجنبية، موزعة على النحو الآتي : 47 فيلما قصيرا، و50 فيلما متوسطا، و30 فيلما طويلا، و20 فيلما ضمن مسابقة أفق جديد بعد أن تم توزيع عملها إلى ثلاث لجان على النحو الآتي : لجنة الأفلام الطويلة والتي ضمت: الدكتور خالد الزدجالي من (سلطنة عمان ) والدكتور عبدالله أبوعوض من ( المغرب ) وجالينا كراسنوبوروفا من (روسيا ) والدكتور ماريز غرغور من (فرنسا ) وشاكر عيادي من (تونس). 

 

وضمت لجنة الأفلام المتوسطة كلا من : تونغداو جيهانغ من (الصين ) وهالة زريقات من ( الأردن ) وجيلينا ميلا من ( السويد ) وخوسيه سانشيز مونتيز من ( اسبانيا ) و عمر أولزابال رودريجيز من ( كوبا). 

 

أما لجنة الأفلام القصيرة فضمت كلا من : الدكتور ربيعة الكواري من ( قطر) وإيركان بكر من (تركيا ) وكافح أسكري من ( الولايات المتحدة ) وبيشينو روزيلا من (ايطاليا ) ومجيد شيخ أنصاري من (إيران) . 

 

ومثل أعضاء لجان التحكيم كلا من : قطر وعمان والمغرب وروسيا وفرنسا وتركيا وتونس والولايات المتحدة وايطاليا وإيران والصين والأردن والسويد واسبانيا وكوبا. 

 

وشهد المهرجان إلى جانب عروض الأفلام، وعلى مدار 4 أيام، عددا من الفعاليات المصاحبة وورش الأعمال من أبرزها ورشة صناعة الأفلام الوثائقية للمبتدئين وندوة الاستراتيجية التحريرية للجزيرة الوثائقية ولقاء مع رواد الإنتاج للسوق العالمي وتدشين كتاب الجزيرة الوثائقية وندوة حول استراتيجية الفيلم الوثائقي في ظل الإعلام الجديد وجلسة مناقشة لفيلم وتجربة ولقاء تشاوري حول إنتاج برامج الجزيرة للأطفال وملتقى المهرجانات. 

 

وتعد إسبانيا هي الدولة الأكبر في المشاركة في فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية، حيث شاركت وحدها هذا العام بـ 17 فيلما، فيما جاءت بعدها الصين التي شاركت ب 16 فيلما، في حين جاءت دولة قطر في المرتبة الثالثة بمشاركتها بـ 13 فيلما. 

 

وشهدت نسخة هذا العام أيضا مشاركة 5 دول عربية فقط وهي قطر ومصر وفلسطين وموريتانيا والعراق، إلا أن هناك 3 دول شاركت هذا العام لأول مرة في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية وهي: غينيا بيساو، الرأس الأخضر، جامايكا. 

 

وبلغ عدد المحطات التلفزيونية التي تقدمت للمشاركة في نسخة هذا العام 33 محطة، فيما بلغ عدد الأفلام المقدمة من المحطات التلفزيونية قرابة 107 أفلام ، بينما بلغت المحطات التلفزيونية المشاركة بالفعل في المهرجان نحو 15 محطة، حيث تم قبول 23 فيلما من المحطات التلفزيونية للمشاركة بمسابقات المهرجان هذا العام.