رأي السبّاق:انعكاسات الأزمة الروسية-التركية

الجمعة 27 تشرين ثاني 2015

رأي السبّاق:انعكاسات الأزمة الروسية-التركية

الإنعكاسات الإقتصادية للأزمة الروسية-التركية..

 

 تعيش العلاقات التركية-الروسية فترة من التوترات السياسية والأمنية نتيجة إسقاط الدولة التركية طيارة السوخوي الروسية وبدأت من حينها الإتهامات المتبادلة من الطرفين ما إنعكس سلباً على الساحتين الدبلوماسية والسياسية .
 
 
و ما لم يتطرق اليه  المحللون مجموع التداعيات الإقتصادية والمالية لذلك الحدث المشؤوم. فروسيا حذرت على لسان رئيسها ووزير خارجيتها تعليق العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء لحين يتم تبرير الحادثة وحذّر كلا الطرفين مواطنيهم من السفر إلى كل دولة من الدولتين.
 

على المستوى التركي : سوف تتأثر القطاعات الخدماتية بسبب توقف توافد المواطنين ورجال الأعمال الروس اليها والذين يعدون من أكثر الجاليات تواجداً وسفراً إلى تركيا سواءً بهدف السياحة والإستجمام أو لعقد صفقاتٍ مالية وتجارية والتي إرتفع منسوبها في الأعوام الخمس الأخيرة.

 
بالمقابل ، تعيش روسيا مرحلة إقتصادية دقيقة بعد إفتتاحها جبهتين عسكريتين في أوكرانيا وسوريا مع إحتمال تورطها في جبهات أخرى إذا إستمر التصعيد كما هو عليه الآن. فروسيا الإتحادية تنفق يومياً ما يقارب الثلاثماية مليون دولار للإستمرار في معاركها الخارجية وهي في وضعٍ لا تُحسد عليه خاصةً في زمن بات النفط فيه عند أدنى مستوياته والذهب كذلك الأمر وهاتان السلعتان تعتبران من أكثر المواد الموفّرة للعائدات للخزينة الروسية.