المتحف المصري ومرشدوه في أسوأ حال

الجمعة 20 تشرين ثاني 2015

المتحف المصري ومرشدوه في أسوأ حال

 احتفل المتحف المصري الكائن بوسط القاهرة والذي يضم القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون وأكبر مجموعة للاثار الفرعونية بالعالم هذا الاسبوع بمرور 113 عاما على تأسيسه إلا ان المناسبة خيمت عليها المشكلات الاقتصادية للبلاد.

 

ولا يزال المتحف المصري الذي اقيم في 1902 شامخا في ميدان التحرير الذي كان قلب انتفاضة 2011 لكن بالداخل تبدو علامات التدهور وفي الخارج يقف المرشدون السياحيون المحليون في حالة انتظار ممل.

 

وقال خبير المصريات طارق القماطي الذي يتحدث الانجليزية والألمانية بطلاقة ويعمل بمجال الارشاد السياحي منذ 20 عاما "لا استطيع ان اصف لك مدى سوء الوضع."وأضاف "تراجع عدد السائحين الأجانب منذ 2010 بنسبة 90 بالمئة وربما أكثر. والأسوأ بالنسبة لي ان الألمان والانجليز لا يأتون على الإطلاق .. كلهم صينيون وهنود الآن."

 

ويقول القماطي إنه قبل الانتفاضة كان يرشد في العادة 40 شخصا أو أكثر يوميا مما يضمن له دخلا بين 20 إلى 30 ألف جنيه مصري (2500 إلى 3800 دولار) شهريا وهو دخل مرتفع في مصر.

 

والآن يقول هو والمرشدون السياحيون الاخرون إن الحظ يبتسم لهم اذا أرشدوا ثلاثة أو اربعة أشخاص في اليوم. ويقول القماطي إن دخله تراجع إلى ما بين 1000 إلى 2000 جنيه مصري شهريا. ويجلس المرشدون معا في حديقة المتحف في انتظار الأفواج السياحية.

 

ويتعين على جميع المرشدين الحصول على درجة علمية في علم المصريات ثم قضاء ما يصل إلى اربع سنوات للحصول على تصريح بممارسة العمل من الدولة. وهناك نحو 40 يعملون بالمتحف المصري أحد أكثر المواقع السياحية جذبا بالبلاد وفق تقرير لوكالة رويترز.