رأي السبّاق:العوامل الأساسية لعودة النمو
العوامل الأساسية لعودة النمو ..
منذ العام 2008-2009 والنمو العالمي يتأرجح بين نمو فأزمة وعودة للنمو ، ويعود الأمر في ذلك إلى حركة السوق المتسارعة المرتكزة على عاملي العرض والطلب على السلع والخدمات.
اليوم ، وبعد تفجّر مجموعة من الأزمات الأمنية والإقتصادية كالحروب المتنقّلة في منطقة الشرق الأوسط ، وتدهور أسعار النفط العالمي والمعدن الأصفر والبارحة التراجع المخيف في سعر صرف اليورو ، بات حتمياً على الدول القيادية أو ما يسمونها مجموعة العشرين من التفكير جدياً في المخارج الآيلة إلى عودة الإنتعاش في الأسواق العالمية وبالتالي عودة النمو من جديد.
كما أسلفنا فإنّ التراجع في النمو الإقتصادي العالمي وتدهور أسعار السلع الإستراتيجية مرتبط بمجموعة عوامل سياسية وأمنية وإقتصادية وقد أتينا على ذكر البعض منها ، لكن العبرة هي في الخروج من تلك الأزمات ، فإستناداً إلى آراء الخبراء الإقتصاديين إن النهوض يحتاج حلقةً متكاملة من الإجراءات أبرزها:
في السياسة النقدية : العمل على تخفيض الفوائد على القروض المخصصة للإستثمار ولآجالٍ طويلة.
في السياسة المالية والموازناتية : قيام الدول بتخفيض النفقات غير المجدية ، وتخصيص حصة أكبر من الإنفاق على المشاريع والبنى التحتية.
سياسة إيجاد فرص عمل جديدة : تخفيض الرسوم والضرائب على أرباح الشركات وإلزامها بمقابل هذه التخفيضات خلق فرص عمل جديدة لرفع القدرة الشرائية ولتحفيز الطلب على الإستهلاك.
في السياسة : إيجاد تسويات سياسية اقليمية تعيد التوازن إلى منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا لتحريك الأسواق وتأمين طرق النقل البرية والبحرية والجوية بهدف إعادة تنشيط التبادل التجاري لإكتمال حلقة النمو الإقتصادي
