رأي السبّاق:الذهب إلى مزيدٍ من الإنحدار

الأربعاء 18 تشرين ثاني 2015

رأي السبّاق:الذهب إلى مزيدٍ من الإنحدار

الذهب إلى مزيدٍ من الإنحدار..

 

 إفتتحت بورصة المعدن الأصفر بداية الاسبوع  على تراجعٍ إضافي ، وهو يعاني في السنوات الخمس الأخيرة من تراجعات تراكمية وصلت إلى 19% وفقد من قيمته السوقية حوالي 254 دولار للأونصة الواحدة.
 
 
يُعد الذهب من السلع الإستراتيجية للدول وملجأً آمناً للحفاظ على المخزونات المالية والنقدية ولإستقرار العملات الوطنية. لكنّ تقلّص سعر الذهب في هذه المرحلة لا يرتبط قط بالأحداث الأمنية والسياسية ولو كان ذلك فعلاً ، كما كان الأمر في تجربة ال2001 لرأينا أسعار الذهب تتخطى العتبة العليا التي وصل اليها عام 2005 إلى 1740 دولار للأونصة.
 
 
إنّ الأسباب المفترضة ترتكز على ثلاث عوامل واضحة : تدهور سعر النفط العالمي ، إنخفاض سعر اليورو والإنكماش التام في الأسواق العالمية.
 
 
للنفط تأثير مباشر على حركة الذهب في السوق ، فالدول التي تعمل على زيادة إحتياطاتها النفطية كالولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية يعمدون إلى شراء المعدن الأصفر بكميات هائلة تفادياً للإدخارات المالية التي يمكن أن تنجرف هبوطاً نتيجة إرتفاع معدل التضخم المالي.
 
 
أيضاً لليورو علاقة متشابكة مع الذهب وبخاصة غرب أوروبا التي تستخدم الذهب كداعمٍ لعملتها في مراحل الإستيراد وشراء المواد الأولية فتعمد إلى رفع قيمة النقد الأوروبي بهدف تخفيض قيمة الواردات بالدولار الأميركي.
 
 
أما إنكماش الإقتصاد العالمي وصولاً إلى الكساد في بعض البلدان الأوروبية وأميركا اللاتينية ، يجبر مجموع تلك الدول على تسييل كميات من الذهب لديها لتمويل المشاريع الكبرى وتفادي المزيد من عوامل الكساد المباشر وأبرزها النقص في التمويل وتراجع حجم رؤوس الأموال...