هجمات باريس تؤثر على الاقتصاد العالمي

الاثنين 16 تشرين ثاني 2015

هجمات باريس تؤثر على الاقتصاد العالمي

من المنتظر أن تتعرض أسعار النفط والسلع الأولية الأخرى لضغوط جديدة يوم الاثنين بفعل المخاوف من مزيد من تباطؤ الاقتصاد العالمي بعد الهجمات التي استهدفت باريس يوم الجمعة.

 

وكتب رون بوسو وليبي جورج في رويترز أنّ النفط اقترب من  أدنى مستوياته في ست سنوات ومن المعتقد أن الطلب القوي عامل رئيسي يحول دون مزيد من انحدار الأسعار في ظل تفاقم تخمة المعروض النفطي العالمي بسبب الإمدادات الوفيرة.

 

وقالت أمريتا سين من إنرجي أسبكتس "الرهان الحالي على انخفاض الأسعار إذ قد يبدو هذا مضرا بالطلب ولذا قد تتراجع الأسعار أكثر."لكنها أضافت أن بيعا في الأجل القصير قد تتبعه موجة صعود في الأجل المتوسط إذا اعتقد الناس أن أحداث باريس قد تفضي إلى تصاعد خطير في التوترات بالشرق الأوسط.

 

وذكرمحللون من مجموعة أوراسيا إن من المرجح أن تقوض هجمات باريس الاخيرة  قدرة الحكومة الفرنسية على التركيز على تحسين الاقتصاد.

 

وبالنظر إلى التداعيات المالية الأوسع نطاقا تبدو الأسهم العالمية بصدد تراجع قصير المدى يوم الاثنين لكن محللين قليلين يتوقعون تأثيرا اقتصاديا طويل الأمد أو تغيرا في الاتجاهات السائدة للسوق.

 

وقال كارلو ألبرتو ديكاسا كبير المحللين في أكتيف تريدز وإيد ماير المحلل في انتل اف.سي ستون إنهما يتوقعان انتعاشا متوسطا في أسعار الذهب نظرا للتكهنات بأن أسعار الأسهم والسلع الأولية ستتراجع.  

 

قال أوليفييه جاكوب من بتروماتركيس الاستشارية "الناس في فرنسا في صدمة. إنهم عازفون عن التسوق وقد يستمر ذلك لبضعة أيام."وقال جاكوب "باقي العالم لم يتأثر بعمق كاف لتغيير سلوك المستهلكين" مضيفا أن تأثير هجمات باريس على الأسعار سيكون قصير الأجل على الأرجح.وقال "لكن الهجوم قد يؤدي إلى تغيير السياسة الخارجية لفرنسا وتركيزها على الشرق الأوسط."

 

وقال مندوب خليجي في أوبك إنه يعتقد أن الأسعار قد تستمد بعض الدعم في الأجل المتوسط بسبب تنامي التوترات الجيوسياسية لاسيما إذا أخذ المجتمع الدولي خطوات إضافية لتقليص تهريب النفط وضرب المنشآت النفطية التي تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.لكنه اتفق مع الرأي القائل ببقاء الأسعار تحت ضغط في المدى القصير قائلا "لا ريب أن أي قيود إضافية -حتى إذا كانت ستضمن سلامة المسافرين- ستكبح حركة النقل. انظر ماذا حدث بعد هجمات 11 سبتمبر" أيلول.وأضاف أن الأسواق قد تتفاعل بناء على تفاصيل مدى شدة القيود في أنحاء فرنسا وبقية أوروبا وإلى متى ستستمر.

 

وقال حمزة خان محلل سوق الطاقة لدى بنك آي.ان.جي إن التحالف الغربي قد يبدأ الآن استهداف الحقول النفطية ومصافي التكرير التي يديرها تنظيم الدولة لكن المخاطر لن تتجاوز تدمير الإمدادات السورية الشحيحة بالفعل.