إحباط أميركي من ارتفاع نسبة البدانة

السبت 14 تشرين ثاني 2015

إحباط أميركي من ارتفاع نسبة البدانة

كشف مسؤولون بوزارة الصحة الأمريكية أنه رغم الجهود التي بذلت على مدار سنوات لخفض معدلات البدانة في الولايات المتحدة، إلا أن عدد الأمريكيين البالغين الذين يعانون من السمنة لم ينخفض في الأعوام الأخيرة، بل ارتفع على نحو طفيف. 

 

وقال باحثون بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن قرابة 38 بالمائة من المواطنين البالغين في الولايات المتحدة كانوا يعانون من البدانة خلال عامي 2013 و 2014، بزيادة قدرها 3 بالمائة عن النسبة التي سجلت خلال عامي 2011 و 2012. وأضاف الباحثون إن تلك الزيادة رغم أنها طفيفة، إلا أنها كانت مفاجئة ومحبطة للكثير من العاملين في مجال الصحة العامة، نظرا للجهود الحثيثة التي بذلت في هذا الإطار. 

 

وتقول ماريون نستله، أستاذة بقسم التغذية والدراسات الغذائية والصحة العامة بجامعة نيويورك، إن "هذا الاتجاه مؤسف ومخيب للآمال للغاية، فالجميع كان يأمل مع انخفاض استهلاك معدلات السكر والصودا بالبدء في رؤية الآثار الإيجابية وتراجع نسب البدانة بين صفوف الأشخاص البالغين". 

 

وكان خبراء الصحة في الولايات المتحدة يعقدون آمالهم على أن يقود التحسن التدريجي في نظم الحمية الغذائية الأمريكية في الأعوام الأخيرة في خفض معدلات السمنة، حيث تشير الإحصاءات الى انخفاض معدلات استهلاك الصودا التي تحتوي على سعرات حرارية كاملة بمقدار الربع منذ أواخر التسعينيات. 

 

وبدأت الولايات المتحدة تشهد ارتفاعا في نسب البدناء في الثمانينيات من القرن الماضي، إلا أن النسب انخفضت كثيرا في الألفية الثانية، وساهم تراجع معدلات السمنة بين صفوف الأطفال في بعض المدن في زيادة التوقعات الإيجابية بتخفيف حدة هذا الوباء. ولم تتغير معدلات البدانة بين صفوف صغار السن والشباب في عامي 2013 و 2014 عن الفترة السابقة، حيث وجد الباحثون أن 17 بالمائة من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 19 عاما يعانون من البدانة، وهي تقريبا نفس النسبة التي سجلت في عامي 2003 و 2004.